رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس أسباب غضب الإنسان: 1- أمراض جسدية لدى الإنسان مثل اضطراب بعض الغدد أو تقدم العمر، أو زيادة نسبة بعض الهرمونات فى الدم، أو ضيق الشرايين. 2- الكبرياء فى الإنسان الذى يرى نفسه أفضل من الآخرين، ويطلب الكرامة منهم وتكون ذاته حاضرة، مثل الكتبة والفريسيين لم يحتملوا توبيخ السيد المسيح لهم بسبب كبريائهم. مثل "هامان" عندما حضر وليمة الملكة أستير، وشعر بذاته وكان غارقا فى الكبرياء، فعندما رآه مردخاى حارس القصر وهو خارج لم يسجد له، فاغتاظ منه هامان، وعاد إلى بيته غاضبا ودعا أقاربه وزوجته ليخبرهم بما حدث فى الحفل، وقال: "وكل هذا لا يساوى عندى شيئا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسا فى باب الملك" (أس 5: 13)، فهذا سبب له حالة من الغضب والحقد، فاقترحت عليه زوجته بأن يصلب مردخاى على خشبة، ولكن الله كانت إرادته أن يصلب عليها هامان وليس مردخاى، وانتهى حقده وكبرياؤه بهذه الصورة. 3- قساوة القلب، فأحيانا يكون قلب الإنسان حجريا وقاسيا، لذلك نصلى الصلوات القصيرة "يا رب ارحم" ونكررها حتى نجتهد ويملأ الله قلوبنا بالرحمة، (فليس رحمة فى الدينونة لمن لا يصنع الرحمة)، وقسوة القلب تجعل الإنسان متعطشا دائما للانفعال الشديد والتوبيخ وهو لا يشعر بذلك. فى العهد القديم، كان نابال رجلا غنيا جدا، ولكن قلبه كان قاسيا وأحمق، وعاش مع زوجته أبيجايل، وفى ذات الوقت داود هرب مع حوالى 600 شخص، وكان نابال عنده مناسبة فكان يجز الصوف ليبيعه ويكسب بعض المال، فأرسل داود رجاله لنابال ليعطيهم بعض الطعام والشراب، فأجاب عليهم نابال بنكرة "من هو داود؟ ومن هو ابن يسى؟" إننى لا أعرفه،"أآخذ خبزى ومائى وذبيحي الذى ذبحت لجازي وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم؟" (سفر صموئيل الأول 25: 10، 11). وهذا التصرف الأحمق أدى إلى غضب داود، وقرر أن يقتل نابال، فظهرت أبيجايل وامتصت غضب داود، لذلك ينبغى التركيز فى تربية أبنائنا حتى لا يصير الغضب نمط حياة لديهم. 4- أيضا الغيرة عندما تقارن نفسك مع الآخر، مثل شاول الملك عندما انتصر داود الصبى على جليات من خلال المقلاع، وفرحت النسوة بذلك حتى قلن "ضرب شاول ألوفه وداود ربواته" (سفر صموئيل الأول 18: 7)، وقتها غار شاول الملك من داود لدرجة حاول قتله، تذكر دائما أن الله محب للبشر وضابط الكل، فعلى الإنسان أن يكون مجتهدا ويبتعد عن عنصر الغيرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|