القس مكسيموس صموئيل
معنى آية: نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب
(ii) الاعتراض الثاني:
¨ "إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.. فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ" (2 كو 5: 1، 6-8). حيث قال المعترضون أن أنفس الأبرار بعد تغربها عن الجسد بالموت تستوطن عند الرب ولا تنتظر الدينونة العامة.
الرد:
· يتكلم هنا الرسول عن حقيقة لبس الجسد النوراني أي جسد القيامة.
· فهو يصفه أنه من السماء أي سماوي.
· وكلمة الاستيطان أو المسكن غير مقصود بها المساكن السماوية (المواضع السماوية) لأنه هنا يتكلم بسبب الاضطهاد أن فارقت روحنا هذه الخيمة الجسدية أي الجسد فأننا سوف نستريح قليلًا ثم نلبس الجسد النوراني وهو مسكن الروح الدائم بالمقارنة بالجسد الترابي وذلك في القيامة.
· هذا يوضحه الرسول أنه يئن لكي يلبس جسد القيامة فوق الترابي لكي يبتلع الترابي "نئن مشتاقين إلى أن نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء" لأن السماوي يدوم والترابي سينتهي.
· في (2كو10:5) يتكلم على أننا جميعنا سوف نقف أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان عمله بالجسد.
· فبعد الانتقال تكون بمثابة فترة راحة فيها فرح وسلام وتجليات مثلما حدث لموسى أن كان مع الله أربعين يومًا وأربعين ليلة واستلم الشريعة بيد ملاك (أع 53:7) وهي نوع من السمو العقلي.