رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بوليكاربوس بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس القديس بوليكاربوس (ومعني اسمه باليونانية الجزيل الثمار ) هو من الاباء الرسوليين والاباء الرسوليين هم اللذين عاصروا الاباء الرسل وعاشوا بعدهم ولد بوليكاربوس من أبوين مسيحيين نحو سنة 69 م وتتلمذ على القديس يوحنا الرسول احد الاثنى عشر المعروف بالحبيب، وبيوحنا الرائى-وهو الذى رسم بوليكاربوس أسقفا على مدينة ازهير- ولذلك قال عنه المؤرخ بوسا بيوس القيصرى فى كتا به تاريخ الكنيسة انه اى بوليكاربوس-تسلم من الرسل الحق الواحد الوحيد الذى سلمته إلينا الكنيسة (كتاب 4 : 14 : 4 ) وقال عنه القديس إيريناوس:أن بوليكاربوس عاشر يرخنا (الرسول) وسائر الذين راوا الرب(يسوع) . وكان دائما يروى عن القديس يوحنا الرسول ماسمعه منه ومارأه فى حياصته. من ذلك مارواه عن يوحنا الرسول أنه لما ذهب إلى الحمام العام فى أفسس ورأى كيرنثوس الهرطوقى، بداخل الحمام، خرج على الفور من الحمام مهرولا من دون )ن يستحم، وهو يردأ قائلا:«فلنهرب لئلا يستو علينا الحمام لان كيرنثوس عدو الحق بداخله ، وكانت ازهير ) و سميرنا فى ذلك الوقت مدينة عظيمة من مدن اسيا الصفرى وكانت زاهرة بالعلوم وبالصناعة والتجارة الواسعة. ولما كان بوليكاربوس يتميز بالتقوى والفضيلة والحكمة والعلم، فرأى القديس يوحنا الرسول أن يسلمه قيادة هذه المدينة الكبيرة التى كانت أيضأ تتجاذبها تيارات فكرية مختلفة، وقد انتشرت فيها هرطقات قوية. وكان على بوليكاربوس الأسقف أن يواجه كل هذه التيارات التى تتجاذب سفينة الحنيسة المسيحية فى نشأتها الفتية. وبوليكار بوس مو بذاته الأ~ الذى وصفه المسيح له المجد فى الرؤيا ليوحنا الرسول بأنه ملان الكنيسة التى فى ازهير او سميرنا وقد كان يوحنا الرسول مو الأب الروحى الأكبر لجميع كنائس أسيا . جاء فى سفر الرؤيا: ددواكتب إلى ملاك الكنيسة التى فى أزمير(سميرنا): هذا ما يقوله الاول والآذ~< زان الذى مات وعاد إلى الحياة، أنا اعرف أعمالك وضيقتذ وفقرك مع أنك غنى، وتجديف القائلين أنهم يهود، وماهم بيهود بل ~ مجمع للشيطان. لاتخف ألبقة ~ |
10 - 10 - 2021, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديس بوليكاربوس
` أنت عتيد أن تت ألم به. موذا إبليس مزمع أن يلقى بعضا منكم فى السجن لكى تجوبوا وسيصيبكم ضيق عشرة أيام.فكن امينا حتى الموت، وأنا أعطيك إكليل الحياة. من )ن له أذن، فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب> فلا يؤذيه الموت الثانى(الرؤيا 8:2 ~ 12 ). هذه العبارات الجميلة تحمل رسالة من السيد المسيح له المجد، على يد عبده ورسوله القديس يوحنا اللاهوتى، إلى الأسقف بوليكاربوس، وهى تنطوى على شهادة رائعة من الرب يسوع عن بوليكاربوس وأعماله الصالحة وتقواه وقداسة سيرته ثم أيضا كفاحه ونضاله من أجل الإيمان المسيحى، فى محاربته لليهود وغير اليهود من الهراطقة واصحاب المدارس الفكرية المنحرفة، كما تحمل تشجيعا له على احتمال ما سيصيبه حاضرأ ومستقبلأ، من جراء ذلك، من ألام، وما سينزل عليه وعلى المسيحيين من شعبا من ا~«ات ومضايقات، ويحثه مع ذلك هو وشعبه على الثبات والصمود والاستمساك بالإيمان بكل أمانة وإخلاص. فإنه بهذا الثبات يرث ملكوت السمرات، وينجو من الهلاك الأبدى فى جهنم المتقدة بالنار والكبريت، وهى الموت الثانى(سفر الرؤيا . 6:2 ، 14 )، ويذكر عن القديس بوليكاربوس أنه وضع مقالات كثيرة وميامر عدة عن الميلاد المقدس، وعن تدابير المخلص، وعن العذراء القديسة مريم، وعن الموت، وعن الجحيم، والعذاب الأبدى وما إلى ذلك. وبفضل جهاده جذب إلى الإيمان المسيحى كثيمذ، فضلأ عن أنه ثبت بمواعظه وتعاليمه وحسن سيرته وقدوته، المؤمنين من المسيحيين، فازدهرت الكنيسة وانتعشت روح الإيمان والتقوى والقداسة. وبينما كان بوليكاربوس يقود الكنيسة فى أزميروتوابعها، ويناضل عن الإيمان المسيحى ضد اليهود وضد الهراطقة الفنوسيين من أمثال كيرنثوس 5 لاأ 939768 وماركيرن 7899197 وفالنتيفوس ~ 74 5 لما 87718 ما واتباعمهم...علم بوليكاربوس بأن التر~ ترا جان 88 له 69 ( 53 - 117 ) قد حكم على القديس أغناطيوس أسقف )فطاكية بأن يموت فى روما، وذلك بأن يطرحوه للوحوش الضارية لتفتك به، وكان )غناطيوس صديقا حميما لبوليكاربوس، فاستقبله فى أزهير ومو فى طريقه إلى روما وعانقه مرحبا به، بل انحنى وقبل بفمه السلاسل التى كان أغناطيوس مقيدا بها. اما القديس )غناطيوس فلما رأى صديقه بوليكاربوس والمؤمنين بالمسيح من حوله فرح كثيرأ بنتائج خدمة شريكه فى الخدمة الرسولية وثمارها، وشجعا على كفاحه ونضاله من أجل الإيمان، وخطب فى المؤمنين وحياهم على شجاعتهم وعدم تهيبهم غضب الحكام والجند الذين يسوقونه إلى موته ثم باركهم واستأنف مسيرته مع الجند، وكان بوليكاربوس والمسيحيون يشيعونه بصلواتهم مع دموعهم. فلما بلغ القديس أغناطيوس مدينة ترواس 85 كا 79 كتب من هناك إلى صديقه بوليكاربوس وإلى بعض المؤمنين فى ازهير رسائل تفيض روحانية وتقوى، فلما علم أمل فيلبى بشأن مذه الرسائل كتبوا إلى القديس بوليكاربوس يرجونه أن يبعث إليهم بهذه الرسائل. فجمعها بوليكاربوس وأرفقها بكتاب منه يشرح فيه الإيمان المسيحى مؤيدا بما سمعه من معلمه القديس يوحنا الرسول وسائر القديسين، وصار مجموع مذه الرسائل التى كتبها القديس اغناطيوس والكتاب الذى اضافه القديس بوليكاربوس، وثيقة إيمانية مثارت جزءأ من تراث الكنيسة الادبى والروحى، وظلت كنائس أسيا تقراها على منابرها فترة طويلة من الزمن. وقام القديس بوليكاربوس- وكان فى نحو الثمانين من عمره-برحلة إلى روما مارا بمرسيليا، لزيارة صديقه انيقيتوس 5 لا- 8819 أسقف روما( 155 - 166 )م، فرحب به أسقف روما و الشعب الرومانى، وكان موضع احترامهم جميعا وتقديرهم< نظرا لما اشتهر به من الفضل والحكمة والغيرة الرسولية، وسلامة التعليم> فضلأ عن فصاحته وبلاغته. وقد دعاه صديقه اسقف روما إلى خدمة القداس احهى، وأتاح له فرصة لمباشرة الوعظ والتعليم لتثبيت الإيمان فى ففوس المؤمنين< وتحذيرهم من ضلالات الهراطقة من أمثال فالنتينوس ومارقيرن ومن إليهم ممن انتشرت تعاليمهم فى روما )يضا، ولما كان بوليكاربوس قد نزل فى مرسيليا فى طريقه إلى روما ، فإن فرنسا تعتبره واحدا من رسلها ، كما انه قد بعث إليها من بشر بالإنجيل فى بلادما وهدى شعبها إلى الإيمان بالمسيح. وظلت باريس حتى قيام الثورة الفرنسية تفاخر معتزة باحتفاظها ببعض ذخائر القديس بوليكاربوس فيها . استشهاد القديس بوليكاربوس: وعاد القديس بوليكاربوس بحفاوة ومحبة وتقدير عظيم من روما بعد أن قضى فيها شهورا عدة إلى )زميرد واستأنف جهاده وخدمته لشعبه. وبعد عودته ثار اضطهاد عنيف ضد المسيحيين فى كل أرجاء الإمبراطورية الرومانية. وذهب الجند لكى يعتقلوه فلم يحزن ولم يضطرب، بل على العكس رحب بأن يموت شهيدا من أجل المسيح، وطلبذ )ن يمهلوه ساعة يصلى فيها ويودع شعبه، وأمر للجند بطعام. أما مو فأخذ يصلى من اجل شعبا ومن اجل كل العام أخيأرأ واشرارأ ، مؤمنين وغير مؤمنين. وبعد الصلاة شرع يوصى شعبا بأن يشبوا على الإيمان وانبامم بأنهم سوف لا يرون وجها بعد اليوم، فبكوا وتعلقوا با وحاولوا بنعا لكنه رجاهم ان لايعيقوه عن شرف الاستشهاد، من اجل الإيمان، ثم ذهب مع الجند . وفى الطريق راه رجل غنى كان من كبار ضباط الشرطة وكان راكبا فى عربة فاخرة فأشفق على شيخوخته ودعاه إلى ان يصعد إلى المركبة معه. فقبل بوليكاربوس ان يصعد إلى المركبة. بيد ان الفنى شرع يلالحنه، ويذكره بشيخوخته ويفريه على أن ينكر المسيح ويبخر للاوثان تلبية لاوامر القيصر> فينجو من عقابه. فأجابه القديس بعد أن اصفى إلى حديثا كلا، قائلا: لا شئ يثنينى عن محبة المسيح، لا الحديد< ولا النار> ولا السجن، ولا النفى ، ولا كل انواع المصائب التى تقع على ر)سى. عندئذ استشاط الفنى غضبا ، ودفع القديس عن المركبة إلى الارض، فسقط بوليكاربوس الشيخ وترضض جسمه وانفك عظم كتفه وتسلخت قصبة رجله< ومع ذلك تحامل على نفسه ونهض يسبح الله ويشكره> واستأنف السير مع الجند إلى أن وصل إلى ساحة الاستشهاد . فلما أبصره الحاكم ابتدره بقوله:«يابوليكاربوس، اشفق على شخيوفك. ماشأنك ومذه الخزعبلات المسيحية؟ قدم القربان للآلهة واشتم المسيح، فتنجو من عذاب الموت الشنيع. فأجاب القديس: لقد مضى على ست وثمانون سنة فى خدمة المسيح، ولم يصنع بى سوءا ، فلماذا )نكره واشتما، وكيف اجدف على ملكى ومخلصى، وانا عليه أتوكل، رهو مرضوع سعادتى وعنوان مجدى؟ فغضب الحاكم من جواب بوليكاربوس، ومع ذلك حاول أن يثنيه عن إيمانه بالمسيح فلم يفلح. فهدده بطرحه للوحوش< فلم يتزعزع، بل قال: ائت بها . فقال له الحاكم: إن كنت تستخف بالوحوش فسأجعل النيران تلتهمك إلا إذا تبت. فقابى بوليكاربوس للحاكم: إنك تهددنى بالنار التى تشتعل ساعة، ولكنها بعد قليل تنطفئ، لأنك تجهل نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدى المحفوظ للأشرار. ولكن لماذا تتباطأ؟هلم افعل ماتريد! قال القديس هذا ، وقد امتلا ثا 0 ة . <ا » ا- ة< ، ءا .». _~ه علائو عا المنادى بالناس بأن بوليكاربوس لايزال مصرا على الاعتراف بالمسيح. إنه ثلاث مرات اقر بأنه مسيحى، فارتفعت أصوات الوثنيين واليهود، فى غضب عظيم:هذا هو ابو المسيحيين. هذا هو معلم بلاد أسيا. إنه عدو ألهتنا...فليحرق بوليكاربوس حيا. وعلى الفور شرعة الجماهير فى جمع أخشاب وأحطاب من المصانع والحمامات، وكان اليهود على عادتهم ´اشد الناس حماسة فى ذلك. ولما أرادوا تسميره على القائمة، أبى وقال: أعونى، فإن الذى يمنحنى القوة لاحتمل النار فسوف يمنحنى القوة للثبات فى النار من غير جفول، فلا حاجة بكم إلى أن تسمرونى بالمسامير، فلم يسمرره واكتفوا بأن وثقوا يديه خلف ظهره أما هو فأخذ يصلى قائلا: )يها الآب....يا إله الملائكة والقوات وكل الخليقة...إننى أبارط لأنك حسبتنى أهلا لهذا اليوم ومذه الساعة، حتى أنال نصيبا مع الشهداد،ولأشارك فى كأس المسيح لقيامة الحياة الأبدية للنفس والجسد...ليتنى أقبل اليوم أمامك بين أولئك كذبيحة مقبولة...أنت الإله الحق المنزه عن الكذب...ليكن اسمك يأرب مباركا إلى الأبد... ولم يكد ينهى صلاته حتى كان لهب النيران قد تصاعد من حوله من كل جهة،إلا انه لم يمسه بأذى، وإنما ظلله، فظهر إلقديس فى وسط النار وفوق رأسه قبة من النور، والنار من حوله لاتحرقه وكأنها سور يحميه ورائحة عطرية تفوح من جسده، وكأنها رائحة بخور زكى. فتعجب النا مئر وذهلوا لهذا المنظر الرائثح فأمر.الحاكم أحد الجنود أن يستل سيفه ويفمده فى قلب الأسقف القديس. فانقض الجنزى عليه وطعنه فى قلبه. فسقط الشيخ على الفور. ثم تغجرت الدماء من صدره غزيرة. فأطفأت النار، ورأى الحضور حمامة بيضاء تنطلق من وسط النار وتطير نحو السماء...ولابد أن تكون هذه الحمامة البيضاء هى روح الشهيد القديس بوليكاربوس أسقف أزهير. وكان استشهاده فى يوم عظيم، فى يوم سبت الفرح أوسبت النور السابق على عيد القيامة المجيد من سنة 166 أو 167 م، وجمع المؤمنون عظامه ودفنوه باحترام عظيم. وتعيد كنيستنا القبطية لاستشهاده فى التاسع والعشرين من شهر أمشيي القبطى(ويقابل حاليا الثامن من مارس) بينما تحتفل به كنائس الروم وكنائس الغرب فى 23 من فبراير شباط. |
||||
10 - 10 - 2021, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: القديس بوليكاربوس
بركة صلوات القديس تفرح قلبك
|
||||
10 - 10 - 2021, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديس بوليكاربوس
آمين يارب ربنا يفرح قلبك شكرا جداا |
||||
11 - 10 - 2021, 11:15 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس بوليكاربوس
شفاعته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعمال القديس بوليكاربوس |
القديس بوليكاربوس |
القديس بوليكاربوس |
حياة القديس بوليكاربوس |
القديس بوليكاربوس |