رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسائلُ القلب «مَلِكَةُ سَبَا ... أَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ ... وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا» ( 1ملوك 10: 1 ، 2) إن مَلِكَة سَبَا تُمثل لنا الحالة النفسية لشخص قد شعر أنه مهما امتدت عظمته واتسعت موارده، فإنها لا تستطيع أن تُجيب على المسائل التي تنشأ داخل قلبه؛ تلك المسائل التي لا يستطيع أن يُريح القلب بخصوصها سوى ذاك الذي «الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً». وحادثة الشاب المذكور في مرقس10 الذي قصد إلى الرب بخصوص شيء لم يعرف كيف يحصل عليه بنفسه، فيها تشابه وتناقض للحادثة المذكورة عن مَلِكَة سَبَا. فكلاهما قصد إلى شخص: سليمان والمسيح، وكلاهما شعرا بالحاجة إلى ذلك الشخص، ولكن الأولى قد وجدت فيه كل ما أشبع قلبها تمامًا، حتى «لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ»، بينما الآخر مع شعوره بعظمة مُحدّثه استعظم أن يضحي من أجله كل ما كان يتكل ويستند عليه، أي لم يرَ فيه ذلك المجد الفائق الذي يتضاءل أمامه كل ما يمتلك فيحسبه (كبولس) نفاية وخسارة. ونحن جميعًا نشعر فعلاً بالاحتياج إلى المسيح مهما كانت ينابيعنا الطبيعية، ولكن المهم هو: كيف نقصده؟ هل كما قصدت مَلِكَة سَبَا سليمان، أو كما قصد الشاب مَنْ هو أعظم من سليمان؟ إن كان كَمَلِكَة سَبَا، فإني أبتدئ أُفضي إليه بكل ما في قلبي وتكون النتيجة حصولي على البركة التي حصلت هي عليها. أما إذا لم أثق تمامًا في حكمة مَن آتي إليه، وأثبِّت قلبي فيه كمَن يستطيع أن يُريحني تمامًا، فلا يمكن أن أحصل على الراحة أو الإجابة المُشبعة عن أسئلة قلبي. صحيح أن الرب يعرف مسائل قلبي وحالة نفسي، ولكنني إذا أردت أن أحصل منه على حل جميع مسائلي، فيجب أن أنشرها أمامه شاعرًا في نفسي بقوة لمسته في المواضع التي ترى حكمته أن تلمسها، وهذا ما فشل فيه الشاب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَبَتْ نَفْسِي التَّعْزِيَةَ أَذْكُرُ اللهَ فَأَئِنُّ |
سفر إشعياء 48: 5 أَخْبَرْتُكَ مُنْذُ زَمَانٍ. قَبْلَمَا أَتَتْ أَنْبَأْتُكَ |
ملكة سَبَا وما كان بقلبها |
شَبَا |
ملكة سَبَا والخصي الحبشي |