رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البتولية والعفة الذي يثبت في البتولية هو من الروحانيين، والذي يتزوج ويسير في طريق الحق هو من القديسين، والذي يتنازل إلى الزنا هو الحيوان. البشر حنس واحد في ثلاث طغمات. منهم من يسير بالبتولية مع الروحانيين بالطرق المرتفعة عن التدابير العالمية. ومنهم من يسير في الطريق الطاهرة الخالية من اللوم والهوان في الزيجة الصالحة. وهناك آخرون ينزلون إلى الزنا ريئست الحياة. فهم بالوحوش والحوانات أشبه. وتمثل البتولية والعفة والزنا الملائكة والبشر والحيوانات. فالبتولية أصحابها من طغمة غبريال ومعهم تسرع في الطريق المرتفع عن الزواج. وفي طريق العفة الحسنة، نوح وابراهيم الممثلان حسناً إلهياً مع كل القديسين. ومع الزناة بنات قايين في الطريق الممثلة فخاخاً وهواناً. يقوم البتول مع صفوف غبريال ويحظى بالمتكأ مع ابراهيم من في الزيحة كان عفيفاً. أما من كان زانياً فهو في الطريق التي للزناة. وإن طريق الزناة ظاهرة وكذا طريق القديسين فهي البتولية التي كانت مختلطة مع الملائكة. إن حد حسن البتولية هو مريم التي صارت أمًّا للآله. في البطن حلّ في البتول وأعطاها إكليل البتولية. طريقها أرفع من كل الطرق، وليس ثمة حسن يبلغ حسن البتولية. ولا طهارة في العالم تعدلها من كل مساكن الأرض ومجالسه لم يحسن له أن يحل إلا في البتولية. حين وضع تدبيره لينزل إلى الأرض ويسكن فيها اختارها من أجل حسنها وحل فيها. وأرانا ظاهراً أنه يحب البتولية حتى تصير البتول أمه جسدانياً حسن في عينيه أن يحل بالجسم الكلي الطهر الذي للبتول وفيها يأتي الميلاد الثاني جسدانياً. روح القدس جلاها وحسنها، أعنى البتول والرب القدوس نزل وحل فيها من أجل حسنها، ومن رام أن ينظر إلى حسن البتولية فبمريم يتأمل حملها لسيد الحسن تفرس فيها وأنظر إلى أي حد ترى السماء أوضع منها، نعم إلى أي حد ارتفعت الأم البتول عن كل المرتفعين، ومن ثم صور لك مثال البتولية. هوذا الحسن جميعه منها. الخليقة الأولى كانت ممتلئة حسناً إذ لم تفسد. البتولية بغير زواج هي الجوهرة. فتأمل مقدار رفعتها وأنظر إلى هوة الزنا. تلك في السماء بين الملائكة وهذه في الأعماق ، البتولية بين الملائكة يليها المتزوجون متكئون مع ابراهيم في الملكوت وفي أسفل هوة عظيمة ممتلئة ناراً يصلي فيها الزناة والفسقة. لا يعلو ارتفاع البتولية إلا الأزلي أنها رأس جميع الحسنات لقد ورثت جنان شجرة الحياة، وأهلت لذلك الفردوس الممتلئ بالخيرات، اتكأت على صدر ابن الله وتعلمت منه الأسرار المخفية من التلاميذ هي عروس الملك: مخطوبة له لنفرح معه، يتطلع فيرى حسنها إنها تنتظر الله كل يوم ليكون ختنها. قد قبلت الخاتم وخطبت لغير المائت ، ومع الأموات لم ترتبط. تتباهى بذلك النور العظيم. لا يدانيه العرش الزمني، لأن عرسها عندما تنحل السماء والأرض، ويدعو البوق وتقوم الموتى من قبورهم ويكون الصراخ:”هوذا العريس قد أقبل أخرجن للقائه” حينئذ ترفع البتولية رأسها لاستقبال العريس فهي تنتظر ذلك العرس لتفرح بالعريس المتكئ مع القديسين الذي تنتظره مع الملائكة، وبتبجيل عظيم يعقد فرحها في النور ويمتد بين الأشجار الروحانية في بيت الملكوت يسطع النور واليها وبأساس بينها تبرق اللهب. إنه مستقر متسع مرصوف ممتلئ نوراً عظيماً. في فرح العريس بالعروس إذ صعدت من الجهاد يوضع لها أكاليل النور العظيم فتتعزى بعد الانتظار وتفرح لأنها عبرت خوف السلاطين وازدادت بالعالم: العالم الشرير ذي الفخاخ والشهوات المؤدية إلى الهلاك. هناك تسر لأن جوهرتها لم تسرق في المكان الذي عاث فيه اللصوص والسراق فساداً. تفرح لأن سفينتها المتعبة لم تتأذ في العالم الشرير. في العرس ترتفع رأس البتولية فهي تنتظره ولأجله إزدرت بالحسن الزمني لأجل هذا الحسن السمائي أبغضت كل حسن باطل وشبعت من خيرات العريس الملك. في النور رضيت أن تبغض اهتمام الجسد وهي بثياب تتباهى. مبارك هو الذي أعطى إكليل المجد، ويتمجد اسمه القدوس إلى أبد الآبدين آمين. وشفاعتها تباركنا جميعا بكل بركة روحية ولالهنا المجد الدائم الى الابد اميـــــــــــــن صلاتها تكون معنا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بتولية القديسة مريم والبتولية الروحية |
القديسة تكلا Θέκλα |
بتولية القديسة مريم والبتولية الروحية في العهد القديم |
القديسة تكلا |
القديسة تكلا |