رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.. عشرة رجال بُرص فوقفوا من بعيد ورفعوا صوتًا قائلين: يا يسوع.. ارحمنا! فنظر وقال لهم: اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة. وفيما هم مُنطلقون طهروا ( لو 17: 12 - 14) إنهم رأوا يسوع مُقبلاً فوقفوا من بعيد ورفعوا صوتًا قائلين: «يا يسوع، يا مُعلم، ارحمنا!»، فرحمهم وأرسلهم، وفيما هم مُنطلقون طَهروا. فهل تريد أن تطهر؟ افعل مثلما فعلوا: قف ولو من بعيد، وارفع صوتك قائلاً: «يا يسوع ارحمني» فيُجيبك أن انظر إلى الصليب، وإذا نظرت إلى الصليب لا بد أن تطهر. نعم يجيبك «آمن» وبإيمانك لا بد أن تخلص، إذ تسمع منه تلك الجملة المُفرحة «قُمْ وامضِ، إيمانك خلَّصك» (ع19). هذه هي طريقة العلاج المختبرة من جميع المؤمنين قديمًا وحديثًا، والطب الروحي ليس عنده علاج للخطية سواه. أما إذا ذهبت إلى الناس فإنهم في ادعائهم بمعالجة الخطية أطباء دجالون، فلا علمهم ولا تهذيبهم ولا قوانينهم ولا آدابهم تستطيع أن تخلِّص من الخطية، والدليل على هذا واضح كل الوضوح، فإن العالم وقد وصل إلى درجات سامية في العلوم والمعارف والرقي الأدبي والقانوني، قد ازداد شرًا وفسادًا ونجاسة، فكأن كل هذه الوسائط قد ضاعفت الداء بدلاً من أن تعطي الدواء. أما الذين يقولون لك إنك بقوة الإرادة تخلص من الخطية، فهم كاذبون، والدليل على ذلك أن أكبر القواد والأبطال الذين يُدعون بأصحاب الإرادة الحديدية كانوا عبيدًا للأطماع والشهوات والعادات الرديئة، لا توجد طريقة للخلاص تحت الشمس إلا طريقة واحدة وهي دم المسيح «وليس بأحد غيره الخلاص» ( أع 4: 12 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|