كانت نُعْمِي تريد أن تُقنع كنَّتَيها أن تبقيا في موآب، لذلك ذكرت أمورًا لها جاذبيتها. وهي وإن كانت أمورًا قد ترتبت من الله، ولكنها الآن تستخدمها لإغرائهما للبقاء في موآب. إن الخمر في حد ذاتها ليست شرًا، بل هي ”تُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ“ (قض9)، ولكن مَن يريد أن يكون نذيرًا، فيُصبح بذلك مفرزًا بالكُليَّة للرب «فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ (أي يمتنع)» (عد6). فكل مَن يريد أن يكون قريبًا من الرب في عالم قد رفضه، فعليه أن يدوس أشياء ربما لا تكون في حد ذاتها شرًا، بل ربما تكون أمورًا حسنة، ولكنها تُعطل تكريسه الكامل للرب.