![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديسة تكلا انتظر حتى تتبين جمال الصورة الأصلية التي كانت رسمتها لك الكلمة صورة حية كأنها على لوحة. وحينئذ تدرك بالدليل أن صورة الشهيدة بهذا الرسم الجميل أشبه. أنك مقرع لا تعطي مكاناً للكلمة ذاتها، وتتابعنا في ذلك كأنك بموقف الانطلاق وتقاطع المسيرة ذاتها كمن تلهبه السياط فالخص ما قلته بخصوص القديسة تكلا تبيين ببساطة أن الشهيدة تمثل وترمز إلى الكنيسة وأن ما قيل سلفاً إنما هو تلميح واضح: كان هناك بولس الرسول يعلم في أيقونية وهي المدينة التي لها المكان الأول في إيبارشية اليكازنيين، أو بالحري حيث كان المسيح يتكلم. وتكلا بجنسها وبغناها كانت تشغل المركز الأول في المدينة. وكانت تمتلك تلك الخيرات الميسرة، كانت تجلس خفية عند حافة نافذة في أعلى المنزل، وترى الحكيم نفسه وتسمع كلماته. وفوراً تتضح رؤية الكنيسة التي تنبأ عنها داود النبي. لقد استمعت بطاعة كفتاة. فانضمت ونسيت شعبها وبيت أبيها, وأعزها الملك وقامت عن يمينه في ثياب الفضائل الشاملة بسبب كلمات الحياة المقبلة وملكوت السموات. عندما مس شفتيها القول الحق القائل أن الأرواح الطاهرة هي التي تدخل متألقة مع العريس في نفس الوقت، وهي تشمل مصابيح الطهارة بالزيت، حينئذ أحبت البتولية وفازت بها فوق كل شيء. اضطرت أمها إذ كانت مملوءة بالإعجاب بخيمة هذا العالم، تقيدها فتنته فيما يختص بالتدبير للجسد، فتتصور لابنتها خدر العرس، والراقصات، والحفلات الصاخبة التي اعتاد عبدة الأوثان إقامتها في الاستقبال وما إليها من الإغاني والعروض الترفه في مثل الحفلات، فكانت متهمة بزاوجها، وإنجاب الأطفال، وإعانتها في شيخوختها، لأن النساء اللواتي يحببن المرائي قد تعودن البكاء على ما هو متوقع، كأنهن بالفعل فيه، ويذكرن سلسلة الأحزان والطويلة والدموع في هذه المرائي. ولما تعبت أم الشهيدة من محاولة تغيير الفتاة الشابة عن اهتمامها التقى بالدين، فأدت لجدتها خطيبتها ويدعى ثاميرييس. فجاء راكضاً تلهبه الرغبة وأخذ يحاول عن طريق الأطراء. في هواء المشبوب، أن يجعلها ترق بأغانيه. وكانت صامتة تنظر بصرامة في وهن كلماته تاركة إياها تذهب مع الريح. متجاهلة أمره، ومرتبطة حقاً بكلمات بولس الرسول. متعلقة في الإنسان الباطن بها تتصور الأمور المقبلة، وتفكر أنها لم عد تعيش لاهتمام الجسد أما ثاميريس الذي كان فريسة الهوى الشرير وخالياً من اليقين تحول عن حبه إلى الكراهية وهكذا يكون حال أولئك الذين يفقدون ما يؤثرون وما يكون عزيزاً لديهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دير القديسة تكلا في معلولا |
القديسة تكلا Θέκλα |
القديسة تكلا |
القديسة تكلا|تصميم |
القديسة تكلا |