للملائكة قوّة تفوق قوّة الشياطين

[walaa farouk]

✞✞✞ للملائكة قوّة تفوق قوّة الشياطين ✞✞✞
*****************



يؤكد الأب غابريل آمور وهو (طارد أرواح) أن باستطاعة الملائكة التدخل في حياة الأشخاص الذّين يُعانون من العلل الروحيّة مُذكرًا بأن كلمة ملاك وترجمتها اللاتينيّة "أجيلوس" تعني مُرسل أي "مُرسل من عند اللّه".

ونُدرك بحسب إيماننا المسيحي أن لكلّ واحدٍ منّا ملاكه الحارس الذّي يُرافقه من لحظة ولادته ويهتم بحمايته ومساعدته والتشفّع لأجله لكي وفي نهاية رحلتنا على الأرض نصل الى برّ الأمان فنحيا في ملكوت اللّه.
ويُفسر الأب قائلاً "إن الملائكة كائنات روحيّة غير ماديّة ونقيّة ذات طبيعة مختلفة عن الطبيعة البشريّة الماديّة والروحيّة في آن. ويختلف ترتيب الملائكة بحسب المهمة التّي يُحدّدها الله لها. والملائكة لا تتكاثر فهي من صنع يدَي اللّه مباشرةً."

أمّا في ما يتعلق بالربط الشائع بين صورة الملاك والشيطان، يُشير طارد الارواح الشهير في روما الى أن عدّدًا كبيرًا منهم اختار مسارًا مُعاكسًا لمسار اللّه بمعارضته تمامًا أو حتّى من خلال محاولة الحلول مكانه. "هذه هي الشياطين وهكذا تتغير مهمتها بشكلٍ راديكالي إذ تستخدم ذكاءها الفائق بهدف تدميرنا فقط لا غير ولهذه الحرب العملاقة التّي تدور في السماء بين الملائكة والشياطين أثرٌ كبير على الأرض وعلى قلوبنا".

لكن ماذا بالنسبة للملائكة الأوفياء لللّه؟ هل باستطاعتها مساعدتنا لمواجهة الشياطين؟ يُجيب الأب غابريال قائلاً إنّه غالبًا ما يطلب شفاعتها خلال طرد الأرواح. فلرؤساء الملائكة وخاصةً ميخائيل وهو الأقوى في مواجهة الشياطين قدرة كبيرة: "أنا من الذّين يأسفون بالغ الأسف لسحب صلاة طلب حماية ميخائيل رئيس الملائكة التّي كان من الملزم تلواتها بعد القداس وذلك بعد عقد المجلس. فأعتقد ان ذلك خسارة كبيرة إلاّ أنّه بمقدورنا تلواتها فرديًّا وبكلّ حريّة. وبالعودة الى الملائكة، أشدّد على أنّها قويّة جدًا في وجه الشياطين إذ تتشارك وإياها الطبيعة نفسها لذك يُمكن طلب شفاعتها في كلّ حين لا عند اختبار علل روحيّة وحسب كما أنصح بطلب مساعدة ملائكتنا الحارسة إذ باستطاعتها التشفّع لنا لدى اللّه."

ويُحذرنا الأب آمور طالبًا ان لا ننسى أبدًا ان اللّه هو من يُحرّرنا فالملائكة تُساعد وتتشفع إلاّ أنّها غير قادرة على تحريرنا من تلقاء نفسها.