رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكرازة بالنسبة له جانب حي من جوانب رعايته لشعبه من أجل خلاصهم ونموهم الروحي، إذ يقول لهم: "إني أعرف أنني أثقلت عليكم، ولكن ليس هناك علاج آخر(8)". "لن أكف عن القيام بواجبي مهما تكن الأسباب، فقد وجدت هنا من أجل هذا العمل(9)". فخلال المنبر التقى بأولاده وأحبهم وتعلق بهم، حتى شبه نفسه بالطفل الذي لا يقدر أن يحرم من ذراعي أمه... فقد مرض يومًا ولم يقدر أن يعتلي منبره، فجاءهم في اليوم التالي يحدثهم في حب أبوي صادق، قائلًا(10): "لقد حرمت منكم يومًا واحدًا، فبدا لي كأنه عام! كنت غارقًا في الحزن كطفل انتزعوه عن حضن أمه، فيلتفت بعينيه من بعيد إلى ذراعيها. هكذا كنت أطلب صحبتكم!". أظن أنني لا أستطيع بعد أن أتكلم عن مفهوم قديسنا للمنبر والكرازة، فأنه لم يحب البلاغة أو الفصاحة ولا إعلان أفكار روحية جديدة، إنما أحب فيهما لقاءه بشعبه في كلمة الحياة خلال الحب! هذا ما فقده الكثيرون في العالم حيث تحولت الكرازة إلى فن جذب الناس حول الكارزين لا دخولهم معًا بروح الحب في كلمة الله الحية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|