اضطرابات غياب الأب

[walaa farouk]

للأسف لا يعوّض غياب الأب شيء.
ففي أحد الدراسات لاحظ الباحثون أن القدوة بالنسبة للابن هي الأم حتى عمر سنتين، لكن بعد 3 سنوات، يكون الأب هو القدوة؛ إذ يتقمص الطفل شخصيته. وعندما يغيب الأب، يخرج من الأم الجزء الرجولي الذي تستعين به في تربية أبنائها، مما قد يصيب الطفل باضطرابات نفسية ويُدخله في صراع ذاتي؛ فهو المفروض رجل البيت، ولكنه ما زال طفلاً لم يكتمل النضوج.
وهنا يكمن الصراع والتشوّه في كل مِن غاب عنه الأب في مراحله المبكّرة.
دراسات اخرى انتهت إلى أن غياب الأب يمكن أن يكون عاملًا لتوقُّع السلوك الإجرامي والعدواني لدى الأبناء، فنجد أن خطر تعاطيهم للمخدرات يرتفع بنسبة 279%، أي ثلاثة أضعاف الطبيعي.
فنداء لكلّ أب يقرأ هذا الكلام، لا تترك طفلك يكبر بدونك مهما كان الداعي والظروف، فالتكلفة ستكون كارثية والتشوّه صعب جداً إصلاحه.