تعود قصة عيد الصليب، إلى أن الصليب الذي تم صلب المسيح عليه "بحسب الاعتقاد المسيحي"، ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى (117 – 138م) أقام على هذا التل في عام 135م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب بمعرفة الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، سألت عن مكان الصليب لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم لما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته- وفق الرواية الكنسية.
وحينما تحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح، سجدت له الملكة هيلانة وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأنشأت كنيسة القيامة في مكانه وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة.وبدأ الاحتفال الثاني بعيد الصليب في يوم 10 برمهات، والذي بدأ على يد الإمبراطور هرقل في عام 628م.