رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة بحد ذاتها تحمل صليباً. فالصليب هو واقعٌ في حياة كل إنسان: الصعوبات والإخفاقات هي صليب. الظلم هو صليب. الآلام والمرض هي صليب. الموت هو صليب ويسوع كإنسان حمل صليبه، حمل الظلم والشر والآلام. ولكن يسوع المسيح كإنسان وإله صحّح مفهوم الصليب بموته وقيامته من بين الأموات. ومن هنا يتبين لنا أن حقيقية الإيمان المسيحي تتلخص بقول يسوع: "من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني". لم يقل يسوع في دعوته هذه: " فليحمل صليبي" بل قال "فليحمل صليبه ويتبعني"، أي يحمل كلّ شخص أيام حياته ويتبعني إلى القيامة، وهذا هو تماماً معنى إتباعه إذ لا يمكن فصل حقيقة الصلب عن سرّ القيامة. فإن قيامة المسيح هي اعتلان لقدرة الله وعلى ضوء القيامة نفهم معنى وهدف حياتنا ونفهم الخلاص. أرى أنّ الصليب موجود في حياة كل منا, وبإيماننا نحمله حباً بالمسيح المصلوب. أرى أنّ الصليب يحرّرنا من بؤسنا. أرى أنّ الصليب يكشف لنا معايير وقيم جديدة نابعة من الحبّ الإلهي، نابعة من الله المحبة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|