![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يتم الخلاص بصليب المسيح؟!... المسيح لم يصلب لأنه كان عليه أن يصلب ولم يمت لأنه كان عليه أن يموت ولكنه أراد أن يموت من أجلنا. مثلٌ بسيط: مِثلَ الأب الذي يخدم إبنه، لا يصبح خادم له ويذل لكن ترتفع قيمة الأبوة عنده، الأب عندما يخدم إبنه يعود إلى صفته بالذات ( الأبوة، الخدمة) ولا يصير ذليل أمام إبنه، هكذا الله عندما تجسد وعندما صلب وكلما تحمله من ضعفاتنا الطبيعية، لم يمسه خطيئة خلقية لذلك نحن نرى بالعكس أن الله عندما تجسد وعندما صُلب أظهر كم هي حظوة الإنسان كبيرة في عينيه. المسيح هو قال ( ليس للإنسان حب أعظم من هذا أن يبذل نفسه عن أحباءه)، كان يقصد ذاته التي سيقدمها على الصليب، بينما اليهود الآخرون كانوا يهزأون به على الصليب، وهو من قبل آلامه كان يخبر بأن الطريق هي الصليب وأن الصليب ضروري في الحياة، صليب المسيح وقيامته شكلت النقطة الفصل في قلب معاني الصليب في حياة الشركة بينما كان عثرة وأداة تعذيب صار رمز للتضحية وللمحبة والعطاء ورمز للمسيحية بكل جوانبها ومعانيها. الحياة الأبديّة معطاة إذاً على الصليب "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو ١٧: ١–٣). معلَّقاً بأيدي أثمة ومطعون ومضروب ولكنه قائم وغافر للذين صلبوه خطيئتهم. هكذا يا إلهي نعرفك على الصليب أنك "أنت الإله الحقيقي وحدك"... هذا هو صليب الألوهة صليب المسيح... فنحن إذ نتّبع خطى السيّد، فإننا نصير آلهة بالنعمة وبالمثال المتّبع، إذ صار هو إنساناً كاملاً في ما عدا الخطيئة ليصيّرنا نحن آلهة على شبهه ومثاله... هذا التلاقي والاتحاد الإنساني الإلهي هو مبتغى التجسّد... ونحن كلّنا لن نعرف السيّد يسوع المسيح، إن لم نحيا مثله، كلمته ووصاياه... فالمعرفة مشابَهَةٌ كما الحبّ إتحاد ووحدة... ونحن إذا التزمنا الرب هكذا في تطبيق وصاياه ومجابهة شيطان الخطيئة الساكن فينا، فإننا نصير له الخروف الضال العائد إليه على كتفيه... هكذا نعرفه، نعرفه معلّماً وطبيباً شافياً وابناً وحيداً للآب ونعرفه مصلوباً على خطيئة الإنسانيّة بعظيم حبّه للإنسان، لذا: "فاعرفه وقوّة قيامته وشركة آلامه متشبّهاً بموته لعلّي أبلغ إلى قيامة الأموات" (في ٣: ١٠–١١) |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإيمان بصليب المسيح هو حالة حية |
إيمان الخلاص هو الإيمان بكفاية عمل المسيح وحده لنوال الخلاص |
الفخر بصليب المسيح |
فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنايسوع المسيح |
الإيمان بصليب المسيح |