لنتصوّر قليلاً هذا المسيح، ذاك الطّفل البهيّ الطّلعة، الّذي رأيناه يولد في بيت لحم، فهو سيّد العالم، وجميع المخلوقات، في السّماوات وعلى الأرض، هو من خلقها. لقد صالح كلّ الأشياء، مع الآب، معيدًا السّلام بين السّماء والأرض، بدمه الّذي أهرقه على الصّليب. واليوم، يملك من عن يمين الله الآب. لقد أكّد الملاكان المتّشحان بياضًا إلى التّلاميذ المدهوشين الّذين كانوا يتأمّلون الغيوم بُعيد صعود الربّ ، بقولـهما: " أيّها الجليليّون، ما لكم قائمين تنظرون إلى السّماء؟ فيسوع هذا الّذي رفع عنكم إلى السّماء سيأتي كما رأيتموه ذاهبًا إلى السّماء".
فالملوك يملكون به. ولكن، بعد زوال الممالك والسّلطات البشريّة، تدوم مملكة المسيح "إلى الأبد"، لأنّ مملكته هي مملكة أبديّة، وسلطانه باقٍ من جيل إلى جيل.