اذكر أن هذا الأمر قد هز عاطفتي جدًا في الأربعينيات، وأنا خادم.. وقلت في ذلك الوقت لزملائي: إننا نخدم الأطفال الذين في المدارس، والذين يلبسون ملابس نظيفة، وننسي خدمة الأولاد "الغلابة". وأتذكر إنني وقتذاك جمعت لنفسي فصلًا جديدًا لخدمته.. وكان فصلي هذا من أولاد الشوارع، ومن بائعي الليمون، وماسحي الأحذية، وأطفال آخرين يقفزون علي الشمال في الترام، وأحيانًا يقذفون الجمعية بالطوب.