رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ٱلْآنَ يَذْكُرُ حَقِيقَةً بَسِيطَةً وَوَاضِحَةً: «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا، فَذَاكَ هُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي. وَٱلَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». فَيَسْأَلُهُ إِذَّاكَ ٱلرَّسُولُ يَهُوذَا، ٱلْمَدْعُوُّ أَيْضًا تَدَّاوُسَ: «يَا رَبُّ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ تَنْوِي أَنْ تُظْهِرَ لَنَا ذَاتَكَ وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟». فَيُجِيبُهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي . . . مَنْ لَا يُحِبُّنِي لَا يَحْفَظُ كَلَامِي». (يوحنا ١٤:٢١-٢٤) فَبِعَكْسِ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ، لَا يُدْرِكُ ٱلْعَالَمُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ مَاضٍ، فَكَيْفَ لِتَلَامِيذِهِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا كُلَّ مَا عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ؟ يُخْبِرُهُمْ: «أَمَّا ٱلْمُعِينُ، ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلْآبُ بِٱسْمِي، فَذَاكَ سَيُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ». وَٱلرُّسُلُ شَهِدُوا بِأَنْفُسْهِمْ كَمْ قَوِيٌّ هُوَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. فَلَا بُدَّ أَنَّ وَعْدَهُ هٰذَا يُرِيحُهُمْ. يُكْمِلُ: «سَلَامًا أَتْرُكُ لَكُمْ، سَلَامِي أُعْطِيكُمْ . . . لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلَا تَفْزَعْ». (يوحنا ١٤:٢٦، ٢٧) فَلَا دَاعِيَ إِذًا أَنْ يَضْطَرِبَ ٱلتَّلَامِيذُ لِأَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ تَوْجِيهَ أَبِي يَسُوعَ وَحِمَايَتَهُ. وَعَمَّا قَرِيبٍ، سَتَظْهَرُ قُدْرَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلْحِمَايَةِ. يَقُولُ يَسُوعُ: «حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ آتٍ. وَلَيْسَ لَهُ يَدٌ عَلَيَّ». (يوحنا ١٤:٣٠) صَحِيحٌ أَنَّ إِبْلِيسَ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَدْخُلَ فِي يَهُوذَا وَيُسَيْطِرَ عَلَيْهِ، لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ مُخْتَلِفٌ فِي حَالَةِ ٱلْمَسِيحِ. فَهُوَ لَيْسَ خَاطِئًا، وَبِٱلتَّالِي لَيْسَ هُنَاكَ أَيُّ ضَعَفَاتٍ يَسْتَطِيعُ ٱلشَّيْطَانُ ٱسْتِغْلَالَهَا كَيْ يُبْعِدَهُ عَنِ ٱللهِ. وَحِينَ سَيَمُوتُ، لَنْ يَتَمَكَّنَ إِبْلِيسُ مِنْ تَقْيِيدِهِ. لِمَ لَا؟ يُخْبِرُ يَسُوعُ: «كَمَا أَوْصَانِي ٱلْآبُ، هٰكَذَا أَفْعَلُ». وَمِنْ هُنَا، هُوَ وَاثِقٌ أَنَّ أَبَاهُ سَيُقِيمُهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ. — يوحنا ١٤:٣١. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|