+ ماذا يقصد الرب بقوله لكي تكون صدقتك في الخفاء سوي الضمير الصالح لأنه لا تستطيع العيون البشرية أن تراه ولا يمكن أن يعبر عنه بلغة بشرية فكثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم لهذا فتقديم الصدقة داخليًا يكون منتميا لليد اليمني وأم الظهر الخارجي فينتمي لليد اليسرى بمعني آخر لتكن صدقتك نابعة من الداخل لأن كثيرين يتصدقون بنية خالصة رغم عدم وجود إمكانيات الصدقة وعلى العكس كثيرون يتصدقون ظاهريًا دون أن توجد النية الداخلية (الحب) فهم يظهرون بمظهر الرحماء لينالوا كرامة عالمية أو هدفًا زمنيًا هؤلاء يتصدقون بشمالهم دون يمينهم.
هناك فئة ثالثة تقف موقفا وسطا بين الاثنين فهم يتصدقون بنية صادقة لكن يشوبها حب المديح أو الرغبة في تحقيق هدف زمني زائل لهذا يمنعنا الرب من صنع الصدقة بالشمال كما يمنعنا من خلط أعمال اليد اليمني (النية الصادقة) باليد اليسرى (حب الظهور).