البابا تواضروس الثانى
الركن الأول محبة السيد لكرمه بصورة تفوق العقل
الله يحبك بصورة تفوق العقل ليس على مستوى الفرد فقط ولكن على مستوى الجموع يمكن لو كل واحد نظر الى نفسه يقدر يطلع نعم الله يقدمها له كل صباح على المستوى الفردي في نعم كثيرة جدا يمكن احنا في صلاة الشكر بنعبر عنها بتعبير لطيف ” نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وادتنا الصحة والقوة ” وكمان من النعم الكبيرة نعمة المكان اللي انت بتعيش فيه فمثلا احنا في بلادنا بنعيش في جو معتدل مقارنة بدول أخرى وبنسمع عن دول درجات الحرارة فيها بتنزل تحت الصفر وصحيح بلادنا فيها شتاء وصيف لكن الى حد ما معتدل ،ونشعر ان بلادنا محفوظة من كوارث الطبيعة مثلا فيضانات من الزلازل من البراكين في بعض بلاد لقوا فيها البراكين من وقت للتانى يثور فيطلع من الوقت للتانى الحمم بتاعته فتحرق القرى المجاورة وتنتهى حياتهم نشكر الله عندنا طبيعة هادئة مثل الشمس ومثلا اهل كندا معندهمش شمس اللى بتطلع لنا طاقة ، انا مش بعدد النعم لكن بقف عند محبة الله الفائقة للإنسان.
الله بيحبك حتى لو خاطي وبتزعله ومحبة الله لشخصك وينتظر منك توبتك حاجه مهمة جدا ومحبته الفائقة هي التى جعلته يعمل في هذا الكرم ويعمل له كل احتياجاته ويعطيه الصدقات الطيبة او يعطيك الأسرة الهادئة كل هذه نعم بس الانسان فيه ضعف غريب انه لا يشعر بالنعمة الا لو حرم منها تصور كدة يمنعوا عنك الهواء لمدة ثواني تقول ياه مفيش نفس نعيش في نعم كثيرة ولذلك يجب على الانسان ان يتعلم الشكر ويقدر قيمة النعمة .