«عُلِمَ الأمر عند مُردخاي، فأخبرَ أستير الملكة،
فأخبَرت أستير الملك باسم مُردخاي»
( أستير 2: 22 )
وصلت أستير للعرش بعد أن وصلت لقلب أحشويرش. ومع أنه من الواضح جدًا أنه أحبها بشدة، وتعلَّقت نفسه بها منذ اللحظة الأولى التي فيها رآها، إلا أن الله أراد أن يفعل فيه ما هو أكثر من الحب لها، لقد أراد الله أن يجعله مَدينًا لها؛ إذ إن المُهمَّة التي لأجلها أوصل الله أستير للعرش كانت تحتاج لِما هو أكثر من عرش المملكة وقلب الملك، كانت المُهمَّة تحتاج أن يكون الملك مَدينًا لكل من مُردخاي وأستير، بدين ثقيل؛ دين أُودع عنده لعدَّة سنوات، لتُزيده السنين ثقلاً، ولكي يُصبح مع فوائده في النهاية كافيًا لرَّد الجميل، كافيًا لِمـا ستطلبه منه أستير.