البابا تواضروس الثانى
شعور الغربة، واحساس السلام، وتعمير الأرض، ويبقى أن نحافظ على الأرض، وهذا ما يسمى اليوم بالحفاظ على البيئة، وأصبح لها وزارات وناس مسئولة وعلوم كثيرة كيف نحافظ على البيئة، وعندما خلق الله آدم ووضعه فى الجنة ليعملها وأيضا يحفظها، أى يحافظ عليها ويشتغل فيها، ولكن الإنسان يؤذى نفسه، فدرجات الحرارة العالية أذابت المناطق الجليدية فى شمال الكرة الأرضية وفى جنوبها وتجرى المياه من الجبال إلى الأنهار ويحدث فيضان مما يؤدى إلى غرق بلاد، وهذا كله مما عمله الإنسان، ففى بعض المناطق التى رأيتها وكانت بها خضرة ممتعة ومساحات خضراء جميلة ولكنهم أنشأوا مصنع للكاوتش ومخلفاته كلها كربون طبعا وبالتالى تسببت فى أذى الأشجار المثمرة فأصابتها بالجفاف، لذلك الحفاظ على البيئة مسئولية كل واحد فينا، أن تحافظ على نقطة المياه مسئوليتك، أن تحافظ على الهواء من التلوث مسؤوليتك، مسؤولية فردية وأيضا مسئولية جماعية على مستوى الشعوب أو مستوى الأمم، أن تحافظ على المياه من التلوث لأن حاليا كائنات حية كثيرة تموت فى المحيطات بسبب أكياس البلاستيك الملقاة فى البحار، وكذلك الوقود المستخرج من البترول يسبب تلوث رهيب فى الهواء الذى يتنفسه الإنسان مما يؤثر على الصحة العامة وعلى الأطفال أكثر ويؤدى إلى ظهور أمراض جديدة، لذلك بدأوا يبحثون عن الطاقة النظيفة سواء من الرياح أو من الشمس أو من الكهرباء، لذلك هذه مسئولية أن تسكن الأرض أن تحافظ على البيئة ويمكن أن نتعبر أن قضية الأرض هى قضية كل إنسان.