البابا تواضروس الثانى
الشيطان والأرض، والحقيقة أن الشيطان جعل الأرض ساحته وساحة الصراع، وحول الأرض لأماكن للحروب والأطماع والمجازر والأحقاد، وصارت الأرض تتغطى بالدم وتتدنس بالظلم، وصارت الأرض التى هى نعمة أعطاها الله للإنسان كما قال الكتاب "والعالم كله قد وضع فى الشرير"، وصار عدو الخير يصنع ويجول وسط البشر لكى يسقطهم بأى صورة، وطبعا لنا تجارب السيد المسيح، الـ 3 تجارب فى البرية، وفى سفر أيوب وكانت تجربة كبيرة من الشيطان يسأل الرب الشيطان "«من أين جئت؟». فأجاب الشيطان الرب وقال: «من الجولان فى الأرض، ومن التمشى فيها»"، يعنى دور عدو الخير أن يمشى فى الأرض ليسقط الإنسان بفكره وبأفعاله وبأقواله وبتصرفاته بالرذائل التى يسكبها فيه، والإنسان يستسلم ويصير أداة فى يد الشيطان، خذ حذرك، فعندما نقول فى صلاة الشكر " كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار - الذين سمحوا لعقلهم أن يحتله الشيطان وأفكاره – وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين انزعها عنا وعن سائر شعبك " ثم نرشم الصليب وقتها.