فقد كتب القديس برنردينوس قائلاً: أنه في البتول المغبوطة لم يكن يوجد شيءٌ يعيق دوران بكرة كونها المتحركة على الدوام بموجب أرادة الروح القدس". أي من حيث أنها وجدت بريئة من تبعة الخطيئة الأصلية ومن أنفعالاتها، فلم يكن يوجد فيها مانعً ما يصد تمام طاعتها لله. بل كانت نظير كرةٍ مستعدةً للدوران بحسب حركات ألهامات الروح الإلهي كلها. ومن ثم لم تصنع هي شيئاً في هذه الأرض (كما يقول القديس برنردينوس عينه) سوى أنها كانت تلاحظ تلك الأشياء المرضية لله وتمارسها بالعمل. فعن هذه السيدة قيل: نفسي قد ذابت اذ تكلم حبيبي: (نشيد ص5ع6) ويضيف الى ذلك ريكاردوس بقوله: أن نفس العذراء وجدت نظير المعدن المذاب مستعدةً لأن تقتبل مطبوعةً فيها الصور كلها التي كان الله يريد أن يرسمها فيها