منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 02:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

الحيَّة النحاسية

قول القديس يوحنا ذهبي الفم في شرحه لهذه الآية (يو 3: 16):
[وكأنَّ المسيح يقول: ”لا تتعجَّب أنني سأُرفع على الصليب لتخلصوا أنتم. فإنَّ هذا الرأي رأي أبي الذي قد أحبكم هذا الحب، حتى أنه يَبذل ابنه عن عبيده“. على أن أحدكم ما كان يعمل هذا العمل، ولا من أجل صديقه، ولا من أجل إنسانٍ بار. وهذا المعنى قد أوضحه بولس (الرسول)، فقال: «فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رو 5: 8،7). وإن قلتَ: مِن أيَّة جهة أحب الله العالم؟ أجبتك: ما أحبَّه من جهةٍ من الجهات الأخرى، إلاَّ من جهة صلاحه وحده](7).
? ويشرح الأب متى المسكين الآية (يو 3: 16)، رابطاً بينها وبين ما قاله المسيح: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو 3: 15،14)، قائلاً:
[موسى (النبي) رَفَع الحيَّة النحاسية في البريَّة، لا لكي يُشفَى، بالنظر إليها، الشعب الموجوع من عضَّة الحيَّة فقط؛ بل لتكون تصويراً نبويّاً بالغ الدِّقة والتمثيل للعالم، كيف يُشفَى بالنظر إلى المسيح المصلوب الذي امتصَّ سُمَّ الحيَّة (الشيطان)، فأفرغ الحيَّة من سُمِّها، وأبطل مفعول السُمِّ بجسده القائم من الموت حيّاً. المسيح هنا يربط ربطاً غاية في الاختزال والقوَّة بين حُبِّ الله للشعب الذي اقتناه لنفسه، وحُبِّه للعالم أجمع بكلِّ أُممه، بقوله: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ»؛ هكذا ”ينبغي أو يتحتَّم أن يُرفَع ابن الإنسان“. والمُقارنة بين الحُبَّين: حب الله لإسرائيل، وحب الله للعالم؛ تبدو شاسعة البون جدّاً. فأيُّ نسبة هذه بين التفريط في قطعة نحاس مطروقة على شِبه حيَّة ميتة، وبين التفريط والبَذْل للموت لابن الإنسان - الذي هو في الحقيقة الابن الوحيد لله - على الصليب!! أو بين شفاء من عضَّة حيَّة لمُتابعة حياة على الأرض، وبين شفاء من موت الخطية لقبول حياةٍ أبديَّة!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حاولته الحيَّة ونجحت
العلاقة الحيَّة الحقيقية مع الله
برنابا ابن الوعظ ... والموعظة الحيَّة
الثعلب ابن السفاح والأفعى بنت الحيَّة
كيف تشهد عظمة الخلية الحيَّة على وجود الله؟


الساعة الآن 09:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024