رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن أحسنّا التَّمثُّلَ بِالرَّبِّ لأَصبَحنا أَناجيلَ حَيَّةً ورَياحِينَ عَطِرَةً تَفوحُ مِنها رَائِحةُ المَسيحِ الذَّكِيَّةُ كَحالِ القِدّيسينَ والشُّهَداءِ والأبرار، وإن لم نُحسِنْ نُصبحْ إكليلَ شَوكٍ نُجَرِّحُ بهِ الرَّبَ مِن جَديد. خُلاصَة، كَتبَ ترتليانُس، من القَرنِ الثّاني ميلادي، أنَّ المَسيحيَّةَ دِيانةُ الصَّليبِ Religio crucis. وقبلَهُ كَتَبَ بُولُسُ الرَّسولُ في رِسالتِهِ إلى أهلِ كُورنثُوس: "نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!"(١ كورنثوس٢٣:١). والحلُّ الوَحيدُ كي لا نَتَعثَّرَ بِالصَّليبِ أو لا نَكونَ جُهلاءَ عن تَدبيرِ اللهِ الخَلاصيّ، كما الطَّريقُ الأمثَلُ لأن نَكونَ حَقًا مِن أتباعِ المَصلُوب، الحَلُّ كَلِمَةٌ واحِدَة: "المَحبَّة" الّتي وَحدَها نَكتَشِفُ أن ما مِن حُبٍّ أَعظَمَ مِن هذا الفِداءِ الإلَهيّ. فإذا كُنَّا، نَحنُ البَشرَ، نَفدِي مَن وما نُحِبُّ بأنفُسِنا، أكان شخصًا أو جَماعةً أو عَقيدةً أو وَطنًا أو أُمَّةً، فكَم بِالأَحرى اللهُ الذي ارتَضى أن يَتَجسَّدَ ويُصلَبَ ويُقيمَنا مَعَهُ، ولا يَترُكنا في ظُلمَتِنا؟. فنحنُ أولادُهُ وهُوَ أحبَّنا حتَّى مَوتِ الصَّليب. إلى الرَّبِّ نَطلُب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|