رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحكى الدكتور / مينا بديع عبد الملك أذكر منذ بضعة سنوات – بالتحديد فى عام 1999- أن أتصل بى مجموعة من الأصدقاء (بكنيسة الملاك الجليل ميخائيل – مصطفى كامل –الإسكندرية) وأخبرونى أنه يوجد شاب فى احتياج شديد لنقل “كلية” له وتم جمع مبلغ من المال ومازال متبقى مبلغاً كبيراً يصعب تحصيله، فطلبوا منى أن أتصل بقداسة البابا إن كان يمكنه أن يساهم فى علاج هذا الشاب، فأتصلت بالأخ/ نادى جرجس فهيم المسئول عن كتابة وإعداد مجلة الكرازة – وكان اليوم جمعة – فأخبرنى أن البابا فى الدير فى أعتكاف، فقلت له إن كان من الممكن إرسال فاكس للبابا به الرسالة التى أود أن أبلغها لقداسته كان هذا فى حدود الساعة الخامسة عصراً، نحو الساعة الثامنة ليلاً وصلتنى مكالمة تليفونية من الأخ نادى جرجس أبلغنى فيها: (البابا بيقولك أحضر غداً السبت إلى الدير وأستلم ما طلبته)!! أخبرت أصدقائى بهذا وأتفقنا أن نسافر صباح السبت إلى الدير بصحبة أثنان من الأصدقاء لمقابلة البابا، فى تمام الساعة العاشرة صباحاً تم اللقاء والذى أستمر حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، تحدثنا فى العديد من الموضوعات وتناقش معنا بعقلية منفتحة جداً، وروح مرحة، وفى نهاية اللقاء وجه لنا سؤالاً: (أنتم حضرتم ليه؟)، تملكتنا الحيرة والدهشة، فذكرنا له القصة، فقال لنا: (طيب، ووضع يده فى درج بالمنضدة الخشبية البسيطة التى كانت أمامه، وأخرج لنا مظروفا وقال لنا هذا المبلغ الذى طلبتموه وأكثر شوية لأنه بعد العملية توجد مصاريف أخرى للأسعافات والأدوية … الخ). غادرنا المكان ونحن متعجبون من هذه الروح الأبوية العالية والصادقة والحانية، وأدركنا أن السؤال الذى طرحه علينا كان به مداعبة أبوية، وليخفف عنا همومنا بخصوص الشخص المريض ، وأذكر فى أثناء مغادرتنا أهدى لكل واحد منا نسخة من كتاب “الخولاجى المقدس” قام بطباعته بصورة أنيقة جداً دير البرموس العامر بوادى النطرون، سجل عليه لكل منا إهداء رقيق مع توقيع قداسته المميز وتاريخ الزيارة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|