“الكنيسة هي سرّ الخلاص الشامل” إذ، بطريقة سرية وبتبعية، وهي مرتبطة دوماً بيسوع المسيح مخلصها الذي هو رأسها، لها في مخطط الله علاقة لا غنى عنها لخلاص كل إنسان[80]. أما بالنسبة إلى الذين ليسوا أعضاء الكنيسة بطريقة صريحة ومنظورة، فالخلاص بالمسيح يمكن إدراكه بفضل نعمة لها علاقة سرية بالكنيسة، ولكنها لا تدخلهم فيها شكلياً بل تنيرهم بطريقة ملائمة لحالتهم الروحية ولإطارهم الحياتي. وهذه النعمة تأتي من المسيح وهي ثمرة ذبيحته ومعطاة بواسطة الروح القدس”[81] وهي مرتبطة بالكنيسة التي تتجذّر في رسالة الابن ورسالة الروح القدس وفقاً لقصد الله الآب”