فإن قلت "ليست لي مواهب". يقول لك: أعمل على قدر ما لك من مواهب. على قدر ما أعطيت من وزنات: واحدة أو اثنتين أو خمس (مت 25) لكن لا تقف مطلقا في ملكوت الله خاملا بلا عمل!! إذن لماذا خلقك الله وأوجدك؟! ولماذا جعلك عضوًا في جسده؟! هل يوجد عضو بلا عمل؟! إذن لابد أن تعمل، مهما كانت مواهبك محدودة فإن كنت أمينا في هذه المواهب المحدودة، يقول لك: "كنت أمينا في القليل، سأقيمك على الكثير" (مت 25: 21). وسيقول لك أيضًا "أدخل إلى فرح سيدك. الله لا يهمه القليل أو الكثير، إنما يهمه أن تكون أمينا فيما عندك. تعمل في خدمته على قدر طاقتك.. لكن لا بُد أن تعمل. وهو يكمل.. تقول له: "ليس عندي سوى دقائق معدودة في اليوم يقول لك: اعمل عملي فيها بأمانة. وسأباركها وأجعلها تثمر.. تقول له: ليس معي سوى خمس حصوات في حربي مع جليات!! يقول لك تكفيني منها حصاه واحدة ضعها في مقلاعك، وأنا سأجعلها تصل إلى رأس الجبار.. والباقي أحتفظ به لأي جليات آخر يقابلك في المستقبل..