رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا ( مت 1: 23 ) في ذلك الحين كان هناك تباين عظيم بين السماء والأرض ليس لعقل أن يدركه. كانت السماء، ولا عَجَب، في حركة لم يسبق لها مثيل، بينما كانت الأرض، فيما عدا نفر من الأتقياء، في هجوع وبلا رجاء. وإذا ملاك الرب يطير مُسرعًا في طريقه إلى الأرض، حاملاً بشرى ذلك الحَدَث المُذهل، لا لحكام الأرض وعظمائها، وإنما لنفر من الرعاة الوادعين «لا تخافوا! فها أنا أُبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلِّصٌ هو المسيح الرب» ( لو 2: 10 ). ولم يكن ملاك يهوه بمفرده، فما أن فرغ الملاك من إعلان البشرى، حتى ظهر بغتةً مع الملاك جمهورٌ من جُند السماء مُسبحين الله وقائلين: «المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة» ( لو 2: 14 ). وكم كان رائعًا أن الله في مولد المسيح أعلن عن نفسه، حتى أن جُند السماء الذين توفرت لهم بقدرته معرفة وطيدة، رتلوا مُنشدين، حتى هكذا يستطيع كل صوت أن يشاركهم إنشاء مديحهم. أي حُب نظير حبه ظهر في مشورته المقدسة وصيرورة الإله القدير إنسانًا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|