هذه العلامات العجيبة المُميَّزة، تدلنا أيضًا على تعاطف المسيح مع أدنى أطوار الحياة؛ مع أبسط وأفقر الناس. ولا يستطيع أحد أن يقول إن المسيح لم يأتِ إطلاقًا لمثل هؤلاء الناس. فلو كان قد وُلِدَ في قصر منيف، وسط مظاهر الأبهة والفخامة، لما شعر الناس أبدًا أنه مُخلِّصهم، مثلما يشعرون الآن بأنه كان هكذا. لقد نزل المسيح، وتلامس مع الحياة، عند أدنى نقطة فيها، لكيلا يكون هناك شيء يحجب وصول محبته ونعمته، لأي واحد من هؤلاء الناس.