تكمن رسالة الكنيسة في “إعلان ملكوت المسيح والله وتثبيته بين جميع الناس وفي هذا الملكوت فإن الكنيسة تشكّل البنية الأولية”[68] فمن جهة حيث نرى أن الكنيسة هي “سر أي علامة ووسيلة للاتحاد العميق مع الله والوحدة مع الجنس البشري”[69] فهي إذن علامة الملكوت ووسيلته: مدعوة لإعلان الملكوت وتثبيت أركانه. ومن الجهة الأخرى فإن الكنيسة هي “الشعب المشمول بوحدة الآب، والابن والروح القدس”[70] فهي إذن “ملكوت المسيح الحاضر حالياً بشكل سري”[71] وهي بهذا تشكّل البنية الأولية لهذا الملكوت. ولملكوت الله بُعد اسكاتولوجي أخروي ألا وهو: أنه حقيقة حاضرة في الزمن لكن تحقيقه الكامل سيتم مع انتهاء الزمان واكتماله”