يُروى عن أحد المُرسلين أنه ذهب ليكرز بالإنجيل للعبيد المجلوبين في جزر الهند الغربية. وإذ فشل في أن يتواصل معهم باعتباره رجل حر، فإنه اتخذ صورة عبد، وذهب ليعمل معهم في الحقول، مشتركًا في كل مصاعبهم ومعاناتهم. وهكذا اقترب منهم، وعندئذٍ أصغوا إليه. وهذه القصة تُصوّر لنا تنازل المسيح ليُخلّص العالم. فنحن لم نفهم الله في مجده غير المنظور، ولكنه أتى كعمانوئيل، وعاش في صورة البشر، مُظهِرًا لنا أفكار الله وصفاته ومشاعره، وبصفة خاصة نعمة الله ومحبته للخطاة. كان هذا هو غرض التجسد. ولقد استُعلِن بطريقة يستطيع بها البشر أن يفهموا أمور الله غير المنظورة.