بهذا الوعي الإيماني توجه المسيحيون الأوائل إلى شعب إسرائيل مبرهنين على اكتمال الخلاص الذي يتجاوز الشريعة كعطية وحيدة وعالمية يقدمها الآب عن طريق ابنه يسوع المسيح والروح القدس (راجع أف 3:1-14) وقدموها كذلك للعالم الوثني الذي كان يتوق إلى الخلاص من خلال عملية جماعية للآلهة المخلصة. وهذا الميراث الإيماني قدمته من جديد السلطة الكنسية: “إن الكنيسة تؤمن أن المسيح، مات وقام من أجل الجميع” (راجع 2كو 15:5) وهو يمنح للبشر عن طريق روحه، النور والقوة حتى يستطيع التجاوب مع دعوته السامية؛ فلم يعطى على الأرض اسم آخر للبشر يمكن أن يخلصوا (راجع أع 12:4). وهي تؤمن أنها تستطيع أن تجد في سيدها ومعلمها المفتاح والمركز والهدف لكل التاريخ البشري”