قبل عدة سنين, كنت في رحله استجمام في طابا مع بعض الاصدقاء. وفي احدى الليالي استيقظت باكرا قبل بزوغ الفجر, فامسكت بقيثارتي وتوجهت الى شاطيء البحر الاحمر.
وفي تلك الاثناء كان البدر منيرا والسماء ما تزال مغطاه بالنجوم, فرفعت عيناي الى السماء وراقبت غياب تلك النجوم , نجمه تلو الاخرى.
وبعد لحظات وإذ بالنور قد لاح وتخيلت ان الخالق قد ضغط بيده على احدى الازرار فرفع الستار ببطء عن النجمه الساطعه- الشمس. وأمسك بيده الاخرى فرشاة, فراح يلون السماء بألوان وروسومات لا يمكن لغيره ان يرسم مثلها.
ها هو الشعاع الأول قد بان في الافق وتلألأ على وجه مياه البحر. ثم ابتدأت الشمس بالصعود الى منصتها التي قد سبق فأعدها لها مبدعها. فبدأت شفتاي تسبح الرب وتمجد أعمال يديه.
هذا الخالق الرائع العظيم الفنان, هو نفسه المتواضع الرحيم ابن الانسان, الذي جاء لكي يخلص ما قد هلك, ويفدي البشرية بأكملها من سطوة الخطية وعبوديتها وما عليك سوى ان تؤمن وتقبل بما صنعه يسوع المسيح من اجلك!
ربي يسوع ما أروعك ربي يسوع ما أجملك !