رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بيصاريون الكبير | الأنبا بيساريون
(القرن الرابع الميلادي) سيرة القديس بيصاريون الكبير تتلمذ على يد القديسين العظيمين انبا انطونيوس وأبو مقار وعاش فى البرارى وشبه بموسى النبى ويشوع وايليا ويوحنا المعمدان من كثرة جهاده ونسكه طوال أربعين عام لم ينام الا وهو جالس او واقف عمل معجزات كثير منها اب ترك ابنه مشلول على باب القديس فبكى الولد ولما سمعه القديس وراه وعرف أنه يبكى لان أبيه تركه فقال له قوم أجرى ورا ابوك فجرى وخف. وكان يمشى على الماء. أيضا اخرج روح شريرة لم يستطيع أحد أن يخرجها فانتظره الأباء وبمجرد مجيئه لحضور القداس أغلقوا الباب وطلبوا منه يخرج الروح الشريرة من الشاب فخرج سريعا بمجرد أن أمره بالخروج . ارتبط اسمه بالقديسة تاييس التائبة بالأسكندرية التي دعت نفسها للدنس والخطية فدمرت معها نفوسًا كثيرةوكانت موضع حديث الناس وعلم القديس كيف تسقط هذه الفتاة الكثيرين في الخطية، وفي كل يوم لها ضحايا كثيرون، شباب ورجال ينحدرون إلى أعماق الخطية بسببها، لقد هلكت وأهلكت الكثيرين.فامتلأ غيرة ليخلص النفوس الثمينة التي اشتراها المسيح بدمه الزكي الكريم وطلب إلى الرب يسوع ببكاء كثير وبإيمان راسخ أن يساعده على انتشال هذه المسكينة من النار. تزيا بزى علماني وانطلق إلى مسكنها دون أن يدع أحدًا يشك في خطته وطلب مقابلتها وما أن دخل غرفتها -وكان ملازمًا الصلاة ليل نهار من أجلها- حتى بادرها بالقول: "ألا يوجد مكان آخر أكثر انعزالًا أستطيع فيه أن أحدثك بحرية، فقالت له "يوجد لكن لا جدوى من الذهاب إليه لأنه إذا كنت تستحي من الناس فانه في هذه الغرفة لن يرانا أحد، أما إذا كنت تخشى عين الله فليس عندي غرفة لا يراك فيها، فتعجب وسألها: "هل تعرفين أن الله موجود وأنه توجد مكافأة للفضيلة ومجازاة عن الخطية، فإذا كنت تعرفين أنه يوجد حكم ودينونة كيف تتسببين في هلاك هذا العدد الكبير من النفوس لأنك من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر من عقابك على جرائمك".فهمت تاييس مع من تتكلم وفهمت جدية أقوال هذا الزائر العجيب وعلمت أنه إنما جاء ليخلص نفسها، عرفت القصد من الزيارة فجمدت في مكانها وضمت يديها ونظرت إلى أسفل في حياء ولفزعها سقطت على الأرض وانفجرت باكية"يا أبى إن السماء هي التي أرسلتك، أنى أعلم أنه توجد توبة للذين يخطئون، أريد أن اترك الحياة النجسة التي سلكت فيها منذ زمن بعيد، أرجو أن تساعدني على خلاص نفسي وسأطيع أوامرك بكل دقة ومهما قلت من أمر سأفعله "بعد هذا الحديث الذي دار بين تاييس والقديس بيساريون الكبير طلبت إليه مهلة بضع ساعات وقالت له أني سوف أذهب حيثما تريد وأفعل كل ما تأمرني به، فأعلمها القديس عن المكان الذي يمكن أن تقابله فيه ثانية، وانصرف عنها والفرح المقدس يملأ قلبه، بعد أن انصرف الشيخ عنها تجلدت ومسحت دموعها وأخذت تجمع كل ملابسها الحريرية وأمتعتها التي كسبتها عن طريق الخطية وفي وسط مدينةالاسكندرية أمام جمهور كبير من الناس أحرقت كل ما كان معها، وكانوا يظنون أنه قد أصابتها نوبة من الجنون - وقالت في جرأة عجيبة: "تعالوا يا جميع رفاق السوء وانظروا أني أحرق أمام أعينكم كل هداياكم وتذكاراتكم وكل ماجمعته في حياتي الشريرة". وانطلقت إلى القديس بيساريون الكبير ليعلمها طريق التوبة حتى لا تعود إلى الشر مرة أخرى، فأخذها إلى أحد بيوت العذارى وطلب أن تعد لها قلاية صغيرة خاصة تتعبد فيها ليل ونهار، وأغلق بابها تارِكًا لها نافذة صغيرة، ومنها يقدم الراهبات لها طعامها وشرابها وكانت تصلى بغير فتور "يا من خلقتني أرحمني". قضت تاييس في قلايتها نحو ثلاث سنوات تمارس التقشف الشديد منفذة كل وصايا القديس. بعد هذه المدة انطلق القديس بيساريون الكبير إلى القديس أنطونيوس لأنه كان يشعر بعظم مسئوليته أمام الله إزاء هذه النفس- لغرض التحدث معه في أمر توبة "تاييس" وليعرف منه هل سر الله بتوبة هذه المسكينة وغفرت لها خطاياها. جمع أب الرهبان تلاميذه وأمرهم أن يدخلوا مخادعهم ويصلوا بلا انقطاع إلى الله ليكشف أمر توبة تاييس، فعكفوا على الصلاة أيامًا، وبينما كان القديس بولس البسيط أقدم تلاميذ القديس أنطونيوس يتطلع نحو السماء رأى كرسيًا فخمًا لم يجلس عليه احد بين كراسي القديسين ورأى ثلاثة ملائكة يحملون ثلاثة مصابيح يقفون أمام هذا العرش، ورأى إكليلًا بهيًا نازلًا عليه من فوق. أما القديس بولس البسيط فحالما رأى هذا المنظر قال: "أن هذا العرش لابد أن يكون لمعلمي أنطونيوس" لكن أتاه صوت من السماء قائلًا: "هذا العرش لتاييس". نهض القديس بولس له الصباح الباكر وانطلق إلى القديس أنطونيوس وأعلمه بالقصة التي علم بأمرها واعلم القديس بيصاريون أيضا.واستأذن القديس بيساريون من القديس أنطونيوس في الانصراف ومضى إلى بيت العذارى ليخرج تاييس من قلايتها التي كانت حبيسة فيها لكنها ترجته في حزن وانسحاق أن يدعها فيها إلى يوم مماتها ز حينذاك قال لها الأب "الرب صنع معك رحمة وقبل توبتك" قالت له القديسة: "انه من يوم أن دخلت إلى هذه القلاية وخطاياي أمامي في كل حين كحمل ثقيل، أصلى بانسحاق قلب وببكاء أن يصنع الرب معي رحمة كعظيم رحمته.." أجابها الشيخ." ولهذا غفر لك الله خطاياك من أجل صدق توبتك ولأنك سلمت نفسك كلية للسيد المسيح.وبعد خروجها من القلاية باسبوعين تنيحت بسلام بركتها وبركة القديس العظيم بيصاريون تكون معانا جميعا امين. . قديسين اليوم ..القديس بيصاريون الكبير ..القديس البابا مكاريوس الثالث البطريرك نياحة القديس بيصاريون الكبير - 25 من شهر مسرى - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس بيصاريون الكبير| تصميم |
القديس بيصاريون الكبير| تصميم |
القديس بيصاريون الكبير |تصميم |
القديس بيصاريون الكبير |
القديس بيصاريون الكبير |