04 - 09 - 2021, 11:44 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فتضايق داود جدًا لأن الشعب قالوا برجمه،
لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرّة كل واحدٍ على بنيه وبناته.
وأما داود فتشدد بالرب إلهه
( 1صم 30: 6 )
وكان داود هو رجل الإيمان رغم كل شيء. لقد عرف الرب وعرف مخازن نعمته التي لا تُحدّ.
وكانت هذه المعرفة هي مصدر فرحه وتعزيته في هذه اللحظة العصيبة.
ولولا قدرته على دحرجة حِمله بالكامل على النعمة غير المحدودة، لكان قد استسلم ليأس قاتل، لأنه في كل حياته لم يُجرَّب بمثل هذه التجربة.
صحيح أنه قابل الأسد والدب في البرية، كما قابل جبار جت في وادي البُطم، ولكن لم يسبق له أن قابل مثل هذه المجموعة القاسية من الظروف المُضادة.
لكن الله كان كافيًا، وَعَرَف داود ذلك، فاستند إلى نعمة الله، ولذلك قال الوحي: «أما داود فتشدد بالرب إلهه» ويا له من تشجيع رائع وراسخ الأساس.
طوبى للنفس التي عرفته، وطوبى للشخص الذي يستطيع أن ينهض من عُمق أعماق الشقاء الإنساني ليصل إلى الله وإلى موارده التي لا تنضب.
|