قيل إن ابن أخت رئيس الدير كان قسًا ومات فصار الكل يبكونه، وإذ جاء القديس تكلاهيمانوت إلى حيث يوجد الجثمان صلى إلى الله فأقامه الرب من الموت، وعندئذٍ جاء القس يبكي بدموع وهو يسجد عند قدميْ القديس طالبًا المغفرة، معترفًا أنه كان يحسده على ما وهبه الله من عطايا ظانًا أنه سيحتل مركز خاله ويصير رئيسًا للدير بعد نياحته. وكان القس يشكر القديس ويمدحه من أجل قداسة حياته ومحبته حتى لحاسديه.
شعر القديس أن المجد الزمني سيلاحقه بعد إقامته هذا القس، لذا كان يصرخ إلى الله كي يخلصه من هذا الموضع، وبالفعل أرشده رئيس الملائكة ميخائيل أن يذهب إلى دير القديس إسطفانوس تحت رئاسة إيسوس مور (يسوع غالب). بالفعل ترك منطقة أمجرا حتى بلغ النهر فأمسك به الملاك ليسير معه فوق المياه ويبلغ به إلى الدير.
كرَّس وقته للصلوات والمطانيات بصبرٍ عجيب فأهَّله الرب لرؤية أورشليم السماوية وكراسي المجد المعدَّة للمؤمنين المجاهدين. وهناك سمع صوتًا يناديه باسمه، قائلًا له إنه سيُحسب مع الأربعة وعشرين قسيسًا وأُعطي له مجمرة ذهبية ليبخر بها معهم، وكان يشترك معهم في التسبيح.