إنه يحبك مهما كانت عيوبك أو أخطاؤك .. يحبك حتي لو كنت من البعيدين عنه أو من الرافضين محبته ..
إنه يسوع ، المحب الأعظم ، المخلّص والمحرر والطبيب الذي يود أن يجعل حياتك رائعة وعظيمة ..
إنه يسوع المسيح ، الذي ذهب إلي الصليب ليخلّصك من الهلاك الأبدي الذي تستحقه بسبب خطاياك ، فكم أحبك ..
قيل إن أحد أبطال سباق سرعة السيارات، أرجنتيني الجنسية، نال بطولة العالم وكان يقدر أن يسير بسرعة تبلغ 150 ميلًا في الساعة، وقد ربح كل جوائز السباقات العالمية في طرق أوربا في ذلك الحين.
امتاز هذا البطل بحذره الشديد وحبه للغير... فكان إذا ما سار في الطرق السريعة highways يخرج أحيانًا بعض الشباب يندفعون بسياراتهم بجواره لعلهم يلحقون به وهم في غيظٍ شديد. وكان في مقدوره أن يُسرع حتى يُحسبون كمن هم واقفين في أماكنهم، أما هو فلم يكن يستخدم مهارته الفائقة في السباق معهم، بل كثيرًا ما إذا رأى بعضهم يريدون أن يسبقونه يهدئ من سرعته ويتركهم يعبرون. لم يكن يشبع كبرياءه بل يقدم نفسه مثلًا للحب وحسن استخدام الحرية.
كأنه يقول لهؤلاء الشبان: "إنكم تتسابقون ببطءٍ. إنكم لا تستطيعون أن تسرعوا مثلي، فإني أستطيع أن أغيِّر مسير العربة في عُشر ثانية دون أن يصيبني أذى. لكنكم إن أردتم أن تتمثلوا بي تقتلون أنفسكم. إني أترفق بكم ولا أدخل معكم في سباق يهلككم!"
هذه هي الحرية التي يليق بالمؤمن أن يمارسها، إنه لا يستخدمها لإشباع الأنا ego، إنما يهتم بما لأخوته
إنه يمارس سباقًا لا في إبراز تفوقه ومهارته بل في حبه العظيم نحو أخوته