ومع المسيح لم تعد الطريق هي الشريعة، بل شخص يسوع المسيح نفسه هو الشريعة كما صرّح يسوع لتلاميذه "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي"(يوحنا 14: 6)، وفيه يتحقق للمسيحيين الفصح والخروج، وفيه ينبغي ان يسيروا في طريق المحبة كما جاء في توصيات بولس الرسول "سِيروا في المَحَبَّةِ سيرةَ المسيحِ الَّذي أَحبَّنا وجادَ بِنَفسِه لأَجْلِنا قُربانًا وذَبيحةً للهِ طَيِّبةَ الرَّائِحة" (أفسس5: 2) وهذه المسيرة تؤدّي الى الآب "لأَنَّ لَنا بِه جَميعًا سَبيلاً إِلى الآبِ في رُوحٍ واحِد" (أفسس 2: 18).
مهما كانت الطريق، يسوع معنا فيها ليقودنا إلى الحياة الحقيقية. وإذا كان يسوع هو الطريق فإنه يطلب يسوع منّا أن نسير وراءه كي يوصلنا إلى غايتنا.
وباتحاد حياتنا به نتحد بالله فهو سبيلنا الى الآب؛ وهو طريق آمن وأكيد نحو الحياة الأبدية.
فكل إنسان يرغب في الحياة، لكن ليس كل أحدٍ يجد الطريق. ويعلق القدّيس غريغوريوس الناريكيّ، راهب وشاعر أرمنيّ" أرجو ألا يجعلني جرح الخطيئة التي يحرّضني عليها الشيطان أضلُّ الطريق إلى الأبد!" (كتاب الصلوات، الصلاة رقم 18).