في مزمور22 يصف المسيح آلامه على الصليب فيقول: «انفصلت كل عظامي». ما أشد الآلام التي نحس بها عندما تنخلع عظمة واحدة من مكانها. لكن المسيح لم تكن هناك عظمة واحدة في مكانها، وذلك من عملية الصلب القاسية. فما أعظم الآلام التي كان المسيح يعانيها.
ثم إن العظام هي التي تعطي الهيئة العامة للإنسان، وأن تنفصل العظام كلها يعني أن الجسد لم يصبح له أي شكل على الإطلاق! لقد قال عنه النبي: «كان منظره كذا مُفسدًا أكثر من الرجل، وصورته أكثر من بني آدم» ( إش 52: 14). فالوجه الجميل فسد، والهيئة العامة تلفت تمامًا.