منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2021, 01:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,483

الفرح غير المتوقع



الفرح غير المتوقع


«لأنه قد وُهِبَ لكم لأجل المسيح

لا أن تُؤمنوا بهِ فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجلهِ»

( فيلبي 1: 29 )




في الكرملين – قلعة موسكو العظيمة – كانت توجد كنيسة صغيرة بها صورة للمُطوَّبة مريم، مكتوب أعلاها هذا التعليق: ”السيدة ذات الفرح غير المُتوَّقع“. وإنني لأتأمل الفرح غير المُتوَّقع للمطوَّبة مريم! لقد جازَ في نفسها سيف، ومع أنها عرفت ذلك من البداية إلا أنها كانت مغمُورة بالفرح الذي لم يكن مُتوَّقعًا، فقبل الألم وأثناءه وبعده، لازَمها هذا الشعور بالفخر أنها ”ذات الفرح غير المُتوَّقع“.

وخلال صفحات العهد الجديد، بل والقديم أيضًا، نجد مُلازَمة الفرح والألم؛ مُلازَمة سيف الحزن للفرح غير المُتوَّقع.

في إنجيل مرقس الأصحاح العاشر والعدد الثلاثين يضع الرب المكافأة هنا فِي هذا الزمان «مئةَ ضعف» يأخذها ثم يأخذ ”اضطِهَادات“. وهنا يُبرز الرب المكافأة أولاً للتشجيع. ولكن في كل الأحوال، مهما يكن أيهما أسبق، نجد أنهما دائمًا مُتلازمان ”لا .. فقط، بل أيضًا“ كما في فيلبي1: 29 «لأنه قد وُهِبَ لكم لأجل المسيح لا أن تُؤمنوا بهِ فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجلهِ». تذكَّر أن الوردة لا تقوم إلا على ساق شوكية.

هل يوجد اليوم قلبٌ يجوز فيه سيف؟ إذًا فانتظر الفرح غير المُتوَّقع، إنه سيأتي عاجلاً أو آجلاً. لا بد أن يتفتح البرعم يومًا، وتظهر الوردة بجمال أوراقها «إن توَانَت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخـر» ( حب 2: 3 ).

وكم هو مُسرٌ ومُفرح أن كلمة الله تأتي إليَّ وتخترق قلبي حيث أنا وإلى حيث ما وصلتُ إليه. هذا ما نختبره مرارًا وتكرارًا من كلمة الله. إن كلمة الله تُخبرنا أن الألم الذي نختبره يشعر الرب به تمامًا لأنه أخذ جسدًا مثلنا «والكلمة صارَ جسدًا وحلَّ بيننا» ( يو 1: 14 )، ولذلك فإنه «في ما هو قد تألمَ مُجرَّبًا يقدرُ أن يُعين المُجَرَّبين» ( عب 2: 18 ).

شكرًا لله أن الكلمة تصل إليَّ حيث أنا لتفُك قيود الألم والحزن. كم كنت أسعدُ جدًا بالقول: «لكن كلمة الله لا تُقيَّد» ( 2تي 2: 9 )، بل إنني اليوم أكثر سعادة به. إنني وإن كنت مُقيَّدة في فراشي، لكن ماذا تهم القيود إذا كانت كلمة الله لا تُقيَّد؟ إن كلمة الله قادرة أن تخترق قلوب الكثيرين لتعزيهم، وهي قادرة أن تخترق قلبك وتملأه بالفرح ... بفرح غير مُتوَّقع ... حتى وإن جاز في نفسك سيف.

عزيزي: انتظر الفرح الذي سيأتيك بطريقة غير متوقعة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيقونة الفرح غير المتوقع للعذراء مريم
صلاة لأيقونة والدة الإله "الفرح غير المتوقع"
عكس المتوقع
عكس المتوقع
المتوقع


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024