السلام عليك يا مريم، يا بنت داوُد لكي نتأمّل هذا اللقب، علينا العودة إلى المزمور 44: «قامت الملكة عن يمينك بذهب أوفير. اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أذنيكِ، انسي شعبكِ وبيت أبيكِ، فيصبو الملك إلى حسنكِ، وبنات الشعب تستعطف وجهكِ بالهدايا. بنت الملك جميع مجدها في الداخل» (1-12). مريم ابنة داوُد، وداوُد ملك، فهي بنت ملك. ولا تتميّز بنت الملك بالجاه والغنى، بل بالرقيّ. فكما يقول المزمور، جميع مجدها في الداخل. فمن أراد أن يرى بنت الملك، عليه أن يتأمّل هذه الفتاة البسيطة، لا في شكلها الخارجيّ، بل في نبلها الداخلي.