رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يونان ونينوى خرج يونان من بطن الحوت ليكرز لأهل نينوى بالتوبة قائلاً: “بعد أربعين يوماً تنقلب نينوى” (يون3: 4). فآمن أهل نينوى بالله وصاموا وصلوا وصرخوا إلى الرب فسمع صراخهم وقبل توبتهم ورفع غضبه عنهم. وبالمثل خرج السيد المسيح من القبر ليكرز لتلاميذه ولليهود وللبشرية كلها بالإيمان والتوبة والحياة الجديدة.. رآه تلاميذه فقط (أكثر من خمسمائة أخ)، وآمنوا بالقيامة، ومنح الرسل سلطان الروح القدس لغفران الخطايا. وأرسلهم حاملين “كلمة المصالحة” (2كو5: 19) لدعوة الناس للتصالح مع الله. وهكذا قال القديس بطرس الرسول للجموع الذين نخسهم الروح القدس فى قلوبهم يوم الخمسين: “توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس.. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا” (أع2: 38، 41). كان وجود يونان فى بطن الحوت فى عمق المياه، ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هو رمز للمعمودية على اسم الثالوث القدوس التى بها يتم خلاص البشر. وهنا نرى الماء والرقم ثلاثة معاً مجتمعين. كذلك كان وجود السيد المسيح فى القبر ثلاثة أيام، هو رمز للمعمودية التى على اسم الثالوث والتى نتحد فيها مع المسيح فى موته وقيامته، كقول معلمنا بولس الرسول: “فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته” (رو6: 4، 5). وكما أعطى يونان لأهل نينوى أربعين يوماً مهلة للتوبة بأمر الرب، هكذا مكث السيد المسيح أربعين يوماً على الأرض بعد قيامته، وقبل صعوده إلى السماء ليؤكد حقيقة القيامة وليكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا. حقاً كان صلب السيد المسيح وقيامته هى الآية التى احتاجتها البشرية لتنال الخلاص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|