رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبر جديد دفن السيد المسيح فى بستان “وفى البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط” (يو19: 41). كان موت السيد المسيح ليس لسبب خطاياه الشخصية -لأنه بلا خطية- بل نيابة عن آخرين.. ولهذا كان فريداً فى موته. هو موت من نوع جديد ولهذا دفن فى قبر جديد.. قبر جديد فيه لا يستطيع الموت أن يكون له سلطان عليه. قبر جديد.. بكر.. كما كان الذى دفن فيه هو البكر من الأموات فى قيامته. هو الوحيد الذى مات وقام لكى لا يموت مرة أخرى بل يبقى حياً إلى أبد الآبدين. قبر جديد فى أنه هو القبر الأول الذى تحول من موضع للنوح إلى موضع للفرح لأن منه خرجت بشرى القيامة، وأنوار القيامة. وفيه رأى التلاميذ ملائكة القيامة. قبر جديد يليق بآدم الجديد. قبر جديد لأن الذى دُفن فيه هو الوحيد الذى لم يرَ جسده فساداً منذ آدم. وقبر جديد ليس فيه عظام أموات، لكى لا يختلط الأمر ويدّعى أحد من الناس أن يسوع قد تحول إلى عظام، وأنه لم يقم، ولهذا ترك الرب قبراً فارغاً ليعلن انتهاء سلطان الموت إلى الأبد. وقبر جديد ليس فيه فساد أجساد الموتى، ولا رائحة الموت. لأن الذى دُفن فيه كانت تفوح منه رائحة الحياة “ما دام الملك فى مجلسه أفاح ناردينى رائحته” (نش1: 12). دُفن السيد المسيح فى بستان ليؤكد أنه قد سلّم روحه الطاهرة فى يدى الآب، وليس للجحيم سلطان عليه. بل هو موت طريقه الفردوس. فى نزوله إلى الجحيم حطم متاريسه وأخرج الذين فى بيت الحبس، محرراً إياهم من قبضة الموت الأبدى، ناقلاً إياهم إلى الفردوس والنعيم. ما أعجب اتضاعك يا رب.. حينما قبلت أن توضع الأختام على قبرك، وكأن الموت قد أغلق فمه عليك إلى الأبد!! ولكنك قمت يا سيدى والحجر مغلق والأختام موضوعة، وخرجت من القبر ناقضاً أوجاع الموت. لتُعلن أن الحياة المتدفقة التى فيك يا قدوس، كانت أقوى من الموت الذى لنا. وأنه لا شئ يستطيع أن يفصلنا عن محبتك المتدفقة يا فادينا ومخلصنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|