رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قليلاً قليلاً ولكن الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك قليلاً قليلاً. لا تستطيع أن تفنيهم سريعًا، لئلا تكثُر عليك وحوش البرية ( تث 7: 22 ) لقد أعطى الرب أرض كنعان لشعبه، لكن امتلاكها فعليًا كان عن طريق محاربة تلك الشعوب الموجودة فيها. وهنا لا بد من سؤالين في هذا الموضوع: الأول: لماذا كان على الشعب أن يحارب هؤلاء الشعوب ثم يمتلك الأرض؟ وللجواب على ذلك: (1) أراد الرب من الشعب أن يتعلم الحرب والقتال. (2) يبقى الشعب متعلمًا حالة الاعتماد على الرب باستمرار. (3) عندما يمتلك الشعب الأرض من خلال الحرب والجهاد، يزداد تقديرهم لِما امتلكوه. (4) بهذه الطريقة يتدرج الرب معهم في النمو قليلاً قليلأ لمعرفة البركات التي لهم. (5) زيادة منسوب الإيمان والثقة في الرب وفي وعده «كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته» ( يش 1: 13 ). (6) عليهم محاربة تلك الشعوب لكي يصبح الشعب أكثر نفورًا وانفصالاً عن عادات تلك الشعوب. (7) حتى يُحفظ الشعب من الكسل والرخاوة، ويقفوا موقف السهر ضد الأعداء. (8) لئلا يمتلئوا بالغرور والكبرياء والاستقلال، فعملية طرد الأعداء كانت تتم قليلاً قليلاً. (9) ليوصلهم الرب لحالة الثبات والاحتفاظ بما قد امتلكوه. (10) كان الرب يستخدم تلك الشعوب التي بقيت في الأرض لتأديب شعبه يوم حيدانهم عن الرب. (11) إن الأمم التي تركها الرب كانت امتحانًا لهؤلاء الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان ( قض 3: 1 ). (12) تُركت تلك الأمم والشعوب لامتحان إسرائيل بهم، لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب، التي أوصى بها آباءهم عن يد موسى، أم لا ( قض 3: 4 ). فلهذه الأسباب وغيرها، كان على الشعب أن يحارب تلك الشعوب بنفسه، وعملية الحرب تتم قليلاً قليلاً. وهكذا معنا نحن المؤمنين، نعلم أننا في حرب روحية مع أجناد الشر الروحية، لكن كل ذلك لمنفعتنا وخيرنا، ليكون لنا فرص الجهاد، والتكريس، والتلامس والتقدير لِما لنا في المسيح من بركات روحية غنية. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|