كان الشيطان كمن هو قائم بين نارين: نار النبوات التى تقول “الرب وضع عليه إثم جميعنا” (إش53: 6) و”جعل نفسه ذبيحة إثم” (إش53: 10) و”مجروح لأجل معاصينا” (إش53: 5)، ونار الهزيمة التى كان ينهزم بها أمام السيد المسيح.
أما السيد المسيح فقد كان يخفى ألوهيته فى بعض المواقف، ويظهر شيئاً من الضعف البشرى لكى يجعل الشيطان يفقد حذره. فكان يتعب من المشى مثلاً، أو يجوع ويعطش. فحينما كان الشيطان يرى منه ذلك كان يطمئن ويظن أن فى إمكانه التخلّص من السيد المسيح. وإذ رآه يبكى عند قبر لعازر تشجّع أن يكمل المؤامرة التى بدأها.