إن الوعد الإلهى بالنبوة عن كهنوت السيد المسيح هو: “أقسم الرب ولن يندم؛ أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق” (عب7: 21). فكيف يكون كهنوته على رتبة ملكى صادق إلا إذا كانت ذبيحة الإفخارستيا هى نفسها ذبيحة الصليب ومنها تستمد وجودها وفاعليتها. أى هى امتداد واستعلان سرائرى لذبيحة الصليب التى تم بها الفداء.
إن تقدمة ملكى صادق كانت خبزاً وخمراً وكما قال قداسة البابا شنودة الثالث-أطال الرب حياته- إن كهنوت السيد المسيح لا يمكن أن يكون على طقس وترتيب ملكى صادق إلا إذا كان مرتبطاً بتقدمة الخبز والخمر فى سر الإفخارستيا. وهو أيضاً رئيس كهنة لأن كهنة العهد الجديد يخدمون تقدمة الإفخارستيا فى سر القربان المقدس فى القداس الإلهى. وإلا كيف يكون هو رئيس كهنة بدون كهنة للعهد الجديد؟