لماذا كانت ظُلمة؟
“من الساعة السادسة كانت ظُلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة” (مت27: 45).
وقبلها كان السيد المسيح قد قال لليهود ساعة القبض عليه: “هذه ساعتكم وسلطان الظلمة” (لو22: 53).
إن النور يشير إلى الله وملكوته وحياة القداسة والبر.. أما الظلمة فتشير إلى الشيطان وحياة الشر والفساد.
لذلك قال السيد المسيح: “سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيّراً، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مُظلماً فإن كان النور الذى فيك ظلاماً، فالظلام كم يكون؟” (مت6: 22، 23).
وقيل عن الله “الذى وحده له عدم الموت، ساكناً فى نور لا يُدنى منه” (1تى6: 16).
وقال السيد المسيح عن مصير العبد البطّال فى استبعاده من ملكوت الله: “والعبد البطّال اطرحوه إلى الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان” (مت25: 30).
وقيل عن الملائكة الذين سقطوا أنهم فى الظلام “والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام” (يه6). وأيضاً “فى سلاسل الظلام طرحهم فى جهنم، وسلّمهم محروسين للقضاء” (2بط2: 4).
وعن الناس الأشرار قيل إنهم مثل “نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام إلى الأبد” (يه13).
وعن الإيمان بالمسيح قال معلمنا بطرس الرسول للمؤمنين: “لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب” (1بط2: 9). وقال عن الثبات فى المسيح “وعندنا الكلمة النبوية، وهى أثبت، التى تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج منير فى موضع مُظلم، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح فى قلوبكم” (2بط1: 19).
وعن الله والحياة معه قال معلمنا يوحنا الرسول: “إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا إن لنا شركة معه وسلكنا فى الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا فى النور كما هو فى النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض” (1يو1: 5-7).