البابا تواضروس الثاني
أكليل المجد
اكليل المجد “ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه” وآية (رو 8: 18): فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا ، (2كو4: 17) “لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل .
اكليل المجد هو اكليل نوال الكرامة السماوية تفتكروا حياتنا على الأرض وتنتهى بعد عمر شاءه الله وبعدين نصيبه ايه في مصريتنا وتاريخنا المصري كانوا يؤمنون جدًا بالخلود وعندما تقرأ عن أخناتون قبل المسيح كانوا يؤمنوا بالخلود وكانوا يحنطوا الانسان ويستأصلوا كل شيء بداخله الا القلب لانهم كانوا يؤمنوا ان القلب له ميزان امام الله ولهذا السبب سمى هذا الوادي بوادي النطرون بالتعبير القبطي القديم برية شهيت “ميزان القلوب” والقلب وزنه ايه اكليل المجد اكليل الكرامة السماوية شوف امنا العذراء شوف ابائنا الرسل وشوف الشهداء مارمينا العجائبي والقديسة دميانه وأنظر الى شهداء ليبيا هم شهداء بسطاء جدًا استشهدوا بعيد عن وطنهم تعليمهم محدود وكانوا موجودين هناك من أجل لقمة العيش وعلاقتهم طيبة عاشوا على اللى تعلّموه وهما صغيرين ويمكن كانوا يقرأوا في الانجيل ببساطة لكن الله وضع لهم أكاليل واكليل الشهداء فخر اكليل المجد ويصير له مكانه في السماء ” لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل “.
وزى ماقال بولس الرسول ” فاني احسب ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا”.
في الم ؟ اه في الم وكل زمان له الاماتة المتعبة وكل هذه بولس الرسول كتبها في القرن الأول الميلادي ولما تقعد تراجعه كده طول حياتنا المسيحية تجده الامآت كثيرة ولكن ” آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا” وهذا إكليل المجد
إذًا يا أخواتي الأحباء عندما نقول نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة, والدة الإله, لأنك ولدت لنا مخلص العالم, أتى وخلص نفوسنا.