|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا ” مصر لها الفضل على جميع دول والآن تسلك المسار الصيحيح للتقدم وتتعافى مما سبق “ كلمة قداسة البابا فى احْتِفال الجالية المصرية بقداسة البابا في السفارة المصرية أنا سعيد للغاية بزيارة مقرالقنصلية العامة لبلادنا الحبيبة مصر وسعيد بمعالي الدكتور هشام النقيب بدعوته وأستقباله وترحيبه لنا وبأعضاء القنصلية وأيضًا سيادة الدكتور محمد أدريس ، والحقيقة أنا بحرص فى كل زيارة لأي دولة بزيارة القنصلية المصرية المتواجده بها ، طبعًا بقالى هنا حوالي ثلاثة أسابيع ولكن مصر واحشتني جدًا ومش عارف انتم ازاى بتقعدوا هنا سنين ؟ ربنا يقويكم ، مصر الذى نفتخر بها بالحقيقة وليس هذ الأمر مجرد دباغة للكلام أو ضرورة الحديث فى مثل هذه المناسبات مصر وطن عظيم فى حضارته وفى تاريخه وفى جغرافيته وفى نسيجه وله خصوصيته واللي يحب يعرف الكلام ده يقرأ كتاب دكتور جمال حمدان عن شخصية مصر . عايز اذكر لحضراتكم مثال يدل على إن المصريين فى كل تاريخهم عبر العصور عاشوا حول نهر النيل هو بالحيقيه أبونا “our father” والارض التى نأكل منها”our Mother” ولهذا السبب كل المصريين فى علاقة قوية بنهر النيل وعايز أقولكم شيء مهم فضل مصر على العالم كله لا يمكن حصره واذكر مثال انا خريج كلية الصيدلة واكثر شيء بندرسه هوالكيمياء”Chemistry” هل تعلمون أيها الأحباء ان كلمة كيمياء منشئها اسم من مصر وأسم مصر القديم كان “كيمي” وتعود كلمتي chem، kmt المصريتين ومعناهما الأرض السوداء، ومن هذه الأرض نشأ علم الكيمياء وهذا فضل من التاريخ المصري القديم والحضارة الغنية على كل العالم وقيسوا على هذه أمثله كثيرة جدًا واذكر لحضرتكم ، ان مصر هى التي علمت العالم كله فن الأعمدة فى العهد الفرعوني مصر بنت المسلات وفكرة المسلة فكرة مهمة جدًا كان المصري القديم يزرع الارض ومن كانوا بعملوا في زراعة الأرض يضعوا المسلة على طرف حوض الزرع على شكل هرم صغير اويدهموا المسلة بالدهب وعندما تسطع الشمس فى المسلة تبقي مضيئة وعندما تغيب الشمس ينتهي يوم العمل لذلك أطلقوا عليها “عين العمل ” فكانت المسلة دعوة للعمل علشان كده مصر نشرت المسلات فى كل العالم ، وعندما بدئت المسيحية فى مصر علي يد القديس مارمرقس الرسول فى منتصف القرن الأول الميلادي كانت أرض مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة ومكثت فى مصر لمدة ثلاثة سنوات وستة أشهر وعشرة أيام وعندما نقول الأراضى المقدسة لا نقصد بها فلسطين فقط بل مصر أيضًا وعندما أتي القديس مارمرقس وهو أحد تلاميذ السيد المسيح الى مصر نشر المسيحية وأستشهد فى مدينة الأسكندرية علشان كده بيقولوا بابا الاسكندرية برغم من ان معظم الوقت فى القاهرة لكن الاسكندرية المدينة التقليدية فى التاريخ الكنسي. والمسلة التى كانت فى العهد الفرعوني تحولت الى المنارة اللى فى الكنيسة يعني لما تشوفوا منارات الكنيسة هذا الفن خرج من المصريين ولما بدأ الأسلام فى مصر فى القرن السابع الميلادي هذه المسلة تحولت الى مأذنه المساجد ، وعندما بدئت فى السعودية لم تكن لها مأذنه بل كانت مجرد دور او دورين فقط وهذه الفكرة بدئت فى مصر ،أذًا مصر هى التى علمت العالم كله فن الأعمدة “المسلة” المنارة والمأذنة واليوم حينما تتواجد في مصر تجد أن المنارات تتعانق مع المأذن بتعبير روحي قوي يعبرعن الرباط الروحي القوي لكل المصريين ونهر النيل ربطنا وجمعنا والأرض التى نأكل منها والتاريخ جمعنا معًا ولذلك الرباط القوي الذى جمعنا فى مصر يرجع الى أهم قيمة وهى “الوحدة الوطنية” التى تجمعنا معًا وهي ليست كلام وليست مجرد تاريخ بل الوحدة الوطنية ممكن أن نحولها ونقول عنها المحبة الوطنية ، هى المحبة التى تجمعنا جميعًا وتعطينا هذا الأمتداد الذى نتشرف به على اننا نبتنا على أرض مصر ونتمتع بالإنتماء لهذا الوطن الغالى ، والتاريخ يحكي ذلك أن مصر منذ 2000سنة قبل الميلاد كانت فى قمة العالم واول حكومة مركزية فى العالم كانت فى مصر واول تكوين جيش عسري بدء فى مصر حتى نظم الري فالفضل المصري علينا كمصريين وعلى العالم كله ممكن ان نتحدث به كثيرًا ، وفى الأونة الاخيرة تعرضت بلادنا لبعض المتاعب لكن نشكر الله مصر الان بتتعافى وتتقدم وأكثر صفة بلاحظها موجودة فى القيادة السياسية المصرية المتمثلة فى الحكومة وفي البرلمان المصري هي صفة ” الجدية” وهذه الصفة لتعطي أنطباع بالسير فى الطريق الصحيح . أنا سعيد بأن أتقابل معكم ونجتمع فى هذه الجلسة الجميلة ، والمحبة التى بيننا مستمرة ومتميزة وقوية ، ودائمًا يتحدث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وييقول نحن جميعنا مصريين “كلنا واحد” ونحن نذكر له بالخير انه يزور الكاتدرائية فى مساء كل عيد ميلاد يوم 6 يناير من كل سنة ونذكر للحكومة المصرية قررات كثيرة تساعد فى إتمام هذه المساواة التى نص عليها الدستور المصري ، وأنا أشعر ان فعليًا مصر بتتقدم خطوة بخطوة بالمشروعات العملاقة ومؤخرًا عقدنا مؤتمر دولي لشبابنا من كل ايبارشيتنا بالعالم كله وكان شعاره ” Back to roots” عودة للجذور وكان من أهداف هذا الملتقى ان ينبهروا شبابنا بمصر ويروا التاريخ والحضارة ويروا المشروعات العملاقة مثل قناة السويس والهدف الأخر هو أن يعيشوا فى اصل الكنيسة القبطية المصرية والهدفين قد تحققوا بالفعل وقد شارك فى هذا الملتقى عدد من شبابنا فى نيويورك ومن فلوريدا ، انا بشكركم جميعًا وبشكر الدكتور هشام النقيب وبشكر كل الحضور وأتمنى زيارتكم لنا فى مصر وأهلًا وسهلًا بكم فى مصر . انا راسخا في وطن لم يعرف في تاريخه الممتد لالاف الاعوام سوي التسامح و التآخي و المحبة .نرحب بكل حفاوة وفخر بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .ان الكنيسة القبطية المصرية منذ نشأتها في القرن الاول قد برزت كاحد قلاع مصر الشامخة واركانها الوتيدة وضربت اروع الامثلة في التفاني و الوطنية علي مدار تاريخها الممتد وقد امتزجت دماء شهداء الوطن بمسلميه ومسيحية للزود عن ارض مصر الطاهرة وكرامة شعبها الآبي وتعالت هتافات ابناء الوطن الواحد ضد كل محتل أو مستعمر ولا تزال الكنيسة المصرية تمثل صرحا ذي مكنة عالية في الدولة المصرية واحد مصادر القوة الناعمة وقلعة من قلاع مصر الحصينة .ان مصر بمؤسساتها الدينية العريقة اذ يشكل الازهر الشريف مع الكنيسة المصرية عمدان الاساس لمجتمع واحد قائم علي الوحدة و التعددية في دولة تؤمن بمبادئ العدل و المواطنة تلك التي نص عليها دستور مصر وقوانينها وتشريعاتها وتتاسس عليها هوي مصر المتفردة غير القابلة للتغير أو التبديل وأنه لا يخفي علي احد اهتمام القيادة السياسية في مصر بالتاكيد علي مبدا المواطنة قولا وعملا وإن ما تم بذله من جهد خلال السنوات الاخيرة لهو امر ملموس وهو واجب وطني تحرص عليه الدولة المصرية كل الحرص وهو خيار لا بديل عنه ومسار لا حياد عنه إن مصر كانت ملجأ السيد المسيح عليه السلام حل بها طفلا تحمله السيدة مريم العذراء في رحلتها المقدسة من سيناء إلي صعيد مصر فتباركت ارضهاا الكريمة وانبتت للناس خيا ونفعا واثمرت في قلوب المصريين تسامحا ومحبة فامتزجت الدماء علي مدي الدهر ليتشكل هذا اللمجتمع الحضاري الذي يحيا في تعايش سلمي تقرع فيه اجراس الكنيسة لتمتزج بنداء ماذن المساجد في مشهد ملهم لا تراه سوي في هذا الوطن العزيز وان كنتم قداستكم قد شرفتم بيت مصر في نيويورك للقاء ابناء الجالية المرية فاسمح لي أن اعبر امامكم عن التحية و الشكر و الاعتزاز لهذه الجالية المصرية العظيمة تلك الجالية المترابطة التي تقف متراصة كالجسد الواحد يحتفلون سويا علي موائد افطار رمضان او في عيد الميلاد المجيد ويتآزرون ببعضهم البعض في كل ازمة يمر بها الوطن ولا ينفصلون عن وطنهم الام يحملون همومه في قلوبهم ويحملون لك كذلك الامال و الامنيات تحية تقدير واعتزاز للجالية المصرية في نيويورك و الساحل الشرقي . وفي الختام لا يفوتني في هذه المناسبة الخاصة أن اقدم الشكل الخاص لقيادات الكنيسة المصرية في نيويورك و الساحل الشرقي واخص بالذكر أخي وصديقي نيافة الانبا ديفيد ممثل قداسة البابا و الذي تجمعنا به صداقة عميقة واخوة حقيقية كما اوجهه شكري لجميع الاباء و الكهنة بالكنيسة المصرية في نيويورك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|